هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عادل بن عبد الله يكتب: زمن الصراعات الهوياتية لم ينقض، ولا يوجد ما يُبشّر بتجاوزه، كما جاء ليثبت أن المحدد الأساسي للصراع هو الموقف من دور الدين في هندسة المجال العمومي وفي إدارة الشأن العام، وكذلك الموقف من أشكال التدين الفردي والجمعي التي لا تتطابق مع فهم النخب ومع أنماط عيشهم
من خصائص الدين أن يتعلق بمبادئ وقيم ثابتة، وبكائن علوي أبدي(الخالق) والاتصال بهذا الكائن العلوي الأبدي أو اتصال الكائن العلوي بالكائنات الدنيا يتم بوسيلة الاتصال التي هي اللغة، ومن ثم يكون الدين من أقوى الوسائل المحافظة على اللغة، ونجد ذلك واضحا في لغة الأدعية مثلا وأسلوب التضرع إلى الله ... الذي لا يكاد يتغير في جميع الديانات منذ ظهورها، مع أنه كلام بشر، ويجوز الاجتهاد في تغيير أسلوبه (نقصد الكلمات التي تصاغ بها الأدعية إلى الله، وليس كلام الله المقدس الذي لا يجوز تغييره، ومن الأمثلة البارزة على ذلك: اللغة العبرية التي زالت من التداول منذ أكثر من عشرين قرنا، ولكنها بقيت محفوظة كلغة خاصة بفضل علاقتها بأسفار التوراة التي ظل اليهود يحافظون عليها حيثما تشتتوا في أقطار العالم إلى أن فرضوا وطنا (قوميا) لهم في هذا القرن على حساب حقوق أهله الشرعيين (...) فوجدوا وسيلة الاتصال قائمة بين اليهود - على ضعفها - فعملوا على تقويتها، وإثرائها بالمفردات العلمية لتساير العصر، وليجعلوا منها إحدى دعائم القومية اليهودية وإحدى وسائل الاتصال بين أشتات اليهود من سلالات البشر المختلفة، ويمكن القول بأن اللغة العبرية اللغة الوحيدة في العالم التي عادت إلى وضعها الصحي بعد جمود أو حمود دام أكثر من عشرين قرنا ونفس الكلام يمكن أن يقال عن اللغة العربية، فلو لم يكن القرآن هو حافظ اللغة العربية لتغيرت كثيرا عما هي عليه الآن، ولو فرضنا أن كتب التوراة أو الإنجيل أو القرآن أنزلت بلغات أخرى غير ما أنزلت به فعلا ) لوجدنا هذه اللغات مستعملة حتى يومنا هذا .
سليم عزوز يكتب: لا يعتقد معتقد أن الجنرال يمكن أن يغادر في 2030، وعليه سيتم تعديل الدستور، لكن الأمر يحتاج لتمهيد، ولم يعد جائزا هذه المرة ما قيل بعد الدورة الأولى، بأن أمعاء البلد لا تزال خارجه، وأنه لا بد من دورة ثانية ليتمكن الرئيس من الانتهاء من مشروعاته، ولم يكن جائزا، والحال لا يخفى على أحد، أن تكون الدعاية كما كانت لتعديل الدستور في 2019، بأن من حق الرئيس البقاء ليهنأ بنجاح تجربته في البناء والتعمير. فكان لا بد من مدخل آخر يقوم به اثنان من المفكرين، ولا نعرف مبررا لإطلاق الإعلاميين وصف "المفكر" على د. بدراوي إلا من قبيل ما عُرف من بعض الإعلاميين بالمبالغات
إسماعيل ياشا يكتب: النقاش حول مضمون خطب الجمعة في تركيا امتداد لأزمة الهوية التي خلقتها محاولات إبعاد المجتمع التركي المسلم عن دينه وقيمه وعاداته وتقاليده. كما يدل على مدى بعد هولاء العلمانيين المنزعجين من الخطب الأخيرة عن عموم المجتمع المسلم وانقطاعهم عن الواقع، لأنهم لا يمكن أن يجدوا أحدا من الحاضرين لصلاة الجمعة يعترض على ما ورد في تلك الخطب
اثرت حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في غزة على اقتصاد الاحتلال٬ وهو ما أكده محافظ بنك إسرائيل المركزي، أن استمرار العمليات العسكرية من شأنه رفع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 71%.
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: التجديد لا بد أن يمتد إلى معاني النهوض الحضاري والقدرة على تحقيق أصول الشهود الحضاري، ويكون عنوان التجديد بذلك واحدا من أهم العناوين الأساسية فيما يمكن تسميته بأصول الفقه الحضاري، وربما قد يشير ذلك إلى ضرورة التوقف عند مصطلح ذاع وشاع وهو الذي يتعلق بتجديد الخطاب الديني
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: في إطار تعريف السياسي في الرؤية الإسلامية، السياسة ليس مجالا للمدنس، بل هي سعي لإصلاح ما فسد ومن هنا كانت السياسة قياما على الأمر بما يصلحه
بحري العرفاوي يكتب: ليس للتاريخ عاطفة وليس لميزان العدل أهواء، وإننا نسيء لأنفسنا وللتاريخ ولميزان العدل حين نتوهم أن واقعنا ومستقبلنا في غير علاقة بالأسباب، أي بما كسبت وستكسب أيدينا..
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: صارت عملية التجديد عملية مستمرة وحدتها الزمنية "القرن" تؤكد على أنه كلما خبت الشريعة من تقصير البشر المؤمنين بها في فاعليتها، وجب عليهم أن يبحثوا من كل طريق عن سبل تجديدها؛ ومسالك نهوض الأمة بها؛ ووصلها بأصلها، وهذا بحق هو معنى التجديد؛ ومشاتل التغيير والإصلاح مشرعة مفتوحة
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: تصورات مهمة في عملية الإصلاح الشامل والإصلاح السياسي خاصة؛ ولعل ذلك ضمن مشاتل التغيير يجب أن يُعتبر وتتخذ من الوسائل والأدوات والمسالك والاستراتيجيات لتنزيل ذلك تطبيق ميدانيا على الأرض وتنزيلا مكينا رصينا لائقا
بحري العرفاوي يكتب: كثير من النخبة لا تفصل بين الدين بما هو عقيدة وأحكام وشرائع، وبين تعبيرات الناس التدينية، وهي تعبيرات مرتبطة بمدى فهمهم لتلك العقيدة وبمدى عزمهم على التزام تلك الشرائع، وأيضا بمدى قدرتهم الذهنية على تأويل النص الديني بما يجعل معتنقيه قادرين على معالجة قضايا عصرهم وعلى صناعة مجدهم الحضاري؛ فيكونون منافسين لأمم أخرى متقدمة ولا يكونون في وضعية من التخلف والتبعية يهينون أنفسهم ويهينون معتقداتهم
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: تتضمن العلمنة العملية التاريخية التي يفقد فيها الدين الأهمية الاجتماعية والثقافية، حيث يصبح دور الدين في المجتمعات الحديثة محدودا كنتيجة للعلمنة؛ في المجتمعات العلمانية، يفقد الإيمان سلطته الثقافية، مع إضعاف القوة الاجتماعية للمنظمات الدينية. وتلقف العلمانيون العرب المفهوم ليرفعوا شعار "علمنة الإسلام"، في مواجهة أخرى تحرك كل نوازع الصراع والحروب الفكرية
وليد الهودلي يكتب: الشيخ ببساطة يختلف عن غيره.. السياسي يغرف من معين معرفته السياسية، والإعلامي من معين خبراته الإعلامية والمثقف من معين مخزونه الثقافي.. بينما الشيخ ينطلق من المقدس الديني.. ويضفي على أقواله هالة من القداسة بما يصل للناس أن الدين هو الذي يتكلم على لسان الشيخ
وبلغ إجمالي الإيرادات العام الماضي 1.26 تريليون ريال، بزيادة أربعة بالمئة عن عام 2023.
ثمة في الوقت الراهن نزعتان عامتان تتشكلان في أفق الفكر: نزعة تجاوز العدمية، ونزعة أقوى هي نزعة التقهقر والأدلجة. ولهذا، لا يخسر الإنسان، بسعيه إلى تجاوز مظهر العدمية الهدام المكاسب المتأتية من مستويات الوعي الذي اكتسبه بثورته ضد الآلهة، بل يجهد نفسه إذ يتوقف مستقبل الإنسان على نجاح هذه المحاولة في إعادة الاندماج لاستيعاب هذه المستويات وصهرها في كل واحد، تكون فيه للعلم الواعي بحدوده المكانة نفسها التي لموروث إنسانيتنا الروحي.
يَطرح عالم السياسة والاجتماع الألماني الشهير هارتموت روزا بصفته واحدًا من أبرز المفكرين في الجيل الرابع من مدرسة فرانكفورت، والتي تشتهر بنقدها للرأسمالية والسلطة، سؤالَا مركزيًا حول: ماذا يخسر المجتمع، وماذا تخسر الديمقراطية إذا لم يعد الدين يلعب دورًا فيه؟ وما هي فائدة الدين لمستقبلنا كديمقراطية؟ وهل من الحكمة حقًا أن نتخلى عن كنز الدين الغني بالأفكار؟