صحيفة مصرية: حفتر التقى السيسي سرا قبل توجهه للأردن

كشفت صحيفة الوطن الداعمة للانقلاب الثلاثاء، النقاب عن أن قائد الانقلاب في ليبيا خليفة حفتر، قام بزيارة سرية إلى مصر مساء الأحد، لم تستغرق أكثر من ثلاث ساعات، التقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال مراقبون إنه إذا صح نبأ اللقاء فإنه يُعتبر أول لقاء يجمع بين السيسي وحفتر بشكل رسمي، إلا إذا كانت هناك لقاءات لم يعلن عنها من قبل، وهو أمر غير مستبعد.

ونقلت "الوطن" عن مصدر مطلع -لم تسمه- قوله: "إن اللقاء بين السيسي وحفتر بحث الأوضاع الليبية، والضربات التى يوجهها الجيش الليبي للتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها "داعش"، فضلا عن دور مصر في تدريب الجيش الليبي، وإعادة بناء قدراته مرة أخرى"، على حد تعبير الصحيفة.

وذكرت "الوطن" أنه "رافق حفتر خلال الزيارة رؤساء أركان القوات البرية والبحرية والجوية وبعض المستشارين العسكريين في القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية"، بحسب المصدر المطلع.

وقال مراقبون إن ما نشرته "الوطن" يعزز من مصداقية التسريبات التي أذاعتها قناة "مكملين" الفضائية، وقنوات ليبية، وكشفت عن علاقات خفية ولقاءات متبادلة بين ممثلي السيسي وحفتر، وإرسال أسلحة إليه، بتمويل من الإمارات.

وأضافوا أن "عدم إخفاء الأردن لقاء عاهلها بحفتر في عمان، وإعلانها رسميا عنها يؤكد أن الأردن تسابق مصر في أخذ نصيبها من كعكة التمويل الخليجي لحفتر".

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، استقبل حفتر في عمان الاثنين، وأكد له وقوف المملكة إلى جانب ليبيا فى مسعاها لاستعادة أمنها، وتصديها للتنظيمات الإرهابية، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.

وقال البيان: "إن الملك عبدالله بحث مع حفتر، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المملكة، مجمل التطورات الإقليمية الراهنة خصوصا الأوضاع التي تشهدها ليبيا، وسبل التعامل معها، إضافة إلى الجهود المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب وعصاباته".

وكان حفتر وصل إلى عمان في زيارة رسمية للمملكة تستغرق أياما عدة، بدعوة من مستشار الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن. 

يأتي ذلك، في وقت أكد فيه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون -في كلمة ألقاها الاثنين لدى افتتاح الجولة الثانية من الحوار الليبي بالجزائر- أهمية الحوار الليبي بالجزائر باعتباره يجمع للمرة الأولى الفاعلين الأساسيين الليبيين من مختلف توجهاتهم السياسية على مائدة واحدة، ويوحدهم الرأب بضرورة الوصول إلى اتفاق سلام لإنهاء الأزمة في بلدهم.