سياسة عربية

من هو "الواد بتاع أمن الدولة" الذي أصبح وزير داخلية لمصر؟

اللواء مجدي عبد الغفار - أرشيفية
اللواء مجدي عبد الغفار - أرشيفية
أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، تعديلا وزاريا مفاجئا تضمن تعيين 8 وزراء جدد كان أبرزهم اللواء مجدي عبد الغفار الذي تولى وزارة الداخلية خلفا للواء محمد إبراهيم.

وخلال تسجيل صوتي مسرب للرئيس محمد مرسي أذاعته صحيفة الوطن عام 2013 أثناء احتجازه عقب الانقلاب بأسابيع قليلة، تحدث مرسي عن اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية الجديد.

وأظهر التسريب رغبة مرسي في تصعيد كفاءات شابة جديدة للداخلية، وضيقه بالقيادات القديمة الفاسدة، ورغبته في التخلص منها بطريقة قانوينة اتقاء -على ما يبدو- لشرها، حيث رفض أن يمد لهم في فترة خدمتهم كما جرت العادة في الداخلية.

وقال مرسي في إطار توضيح رفضه بقاء هؤلاء المسئولين في مواقعهم: "أنا قولتلهم مبجددش لحد، كل واحد يجي عليه الدور (للتقاعد) يروح"، وضرب مثلا بعدد من لواءات الداخلية منهم وزير الداخلية الجديد الذي قال عنه "الواد اللي كان ماسك أمن الدولة ده عبد الغفار يروح، كفاية كده".

فمن هو مجدي عبد الغفار وزير الداخلية الجديد؟.

خبير في شئون الإخوان

ولد عبد الغفار عام 1953 في المنوفية -المحافظة التي ينتمي لها معظم المسئولين المصريين خلال العقود الستة الأخيرة- وتخرج في كلية الشرطة عام 1974، وعمل فور تخرجه في قطاع الأمن المركزي ثم انتقل بعد ثلاث سنوات إلى جهاز مباحث أمن الدولة وظل به معظم سنوات خدمته، إلى أن تم نقله عام 2009 إلى أمن الموانئ.

وعند حل جهاز مباحث أمن الدولة في أعقاب ثورة يناير 2011 وإنشاء جهاز الأمن الوطني بديلا له تم تعيين عبد الغفار وكيلا للجهاز، ثم تولى رئاسته بعد عدة شهور إلى أن أحيل للتقاعد عام 2012. 

كان عبد الغفار أحد شهود النفي في قضية مقتل الشاب السلفي "سيد بلال" شهيد التعذيب بالإسكندرية، خلال شهادته نفى عبد الغفار تورط ضباط أمن الدولة في قتل بلال.

عرف عنه قدرته على التواصل مع القوى السياسية، وحاول بعد شهور من ثورة يناير أن يعطي انطباعا إيجابيا عن الداخلية وخاصة مباحث أمن الدولة ذي السمعة السيئة، وأكد فتح صفحة جديدة مع المجتمع وتعهد بالبعد عن أي ممارسات خاطئة في نظام مبارك.

وأعلن -في تصريحات سابقة- أن جهاز الأمن الوطني هو "الابن الشرعي للثورة، وأنه يرحب بفرض رقابة على أداء الجهاز، مؤكدا أنه تم إلغاء إدارات التحقيق والاستجوابات ومراقبة الهواتف في جهاز الأمن الوطني الجديد، مشددا على أن أي رقابة ستكون بإذن قضائي مسبق.

ومن أهم الخبرات التي عرف بها وزير الداخلية الجديد خلال عمله بمباحث أمن الدولة مراقبة أنشطة الجماعات الإسلامية وهو القسم الذي يعرف في الجهاز باسم "مكافحة النشاط المتطرف" بالإضافة إلى مراقبة أنشطة الكنسية والأقباط والذي يعرف باسم "النشاط الطائفي" وكذلك أمن وزارة الداخلية، بالإضافة إلى إلحاقه للعمل في مهام غير معلنة بوزارة الخارجية لمدة عامين.

أمن الدولة يسيطر على الداخلية

وأثار اختيار اللواء مجدي عبد الغفار لوزارة الداخلية، بعد عامين من إحالته للتقاعد جدلا حول عودة رجال أمن الدولة لتولي المناصب القيادية في الجهاز الأمني، حيث رآه مراقبون دليلا على فشل المنظومة الحالية بالإضافة إلى التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها الداخلية منذ انقلاب يوليو 2013.

وهذه هي المرة الثانية التي يلجأ فيها السيسي إلى رجال أمن متقاعدين للاستعانة بهم في نظامه، حيث سبق وأن أعاد وزير الداخلية السابق أحمد جمال الدين إلى الخدمة وعينه مستشارا للأمن القومي.

والعامل المشترك بين جمال الدين وعبد الغفار هو امتلاكهما لمعلومات كثيرة عن جماعة الإخوان المسلمين العدو الأكبر للسيسي منذ إطاحته بالرئيس محمد مرسي.

وهذه هي المرة الثانية -أيضا- التي يتولى فيها أحد ضباط أمن الدولة وزارة الداخلية بعد أن شغل حبيب العادلي هذا المنصب منذ عام 1997 وحتى ثورة يناير 2011.

وقال خبراء أمنيون إن تعيين عبد الغفار سيؤدي بالضرورة إلى تغير في طريقة عمل الداخلية خلال المرة المقبلة حيث ستعتمد على المعلومات في مواجهة المعارضين ومناهضي الانقلاب والضربات الاستباقية لمواجهة العنف وليس القوة الباطشة كما كان يحدث في عهد اللواء محمد إبراهيم.
التعليقات (2)
هدير حاتم فوزى محمد خالد
الثلاثاء، 10-01-2017 10:19 م
لانسان الاب السيد/مجدي عبد الغفار وزير الدخليه في ضوء وزاره الداخليه في قيم حقوق الانسان والظروف الانسانيه والاجتماعيه لنزلاء قطاع مصلحه السجون وحرصكم الكامل علي مساعده النزلاء في اعاده اندماجهم في العمجتمع الاسم /هدير حاتم فوزي محمد خال السن /20 العنوان/10 شارع فجر الاسلام متفرع من عمر بن الخطاب بجام 2 شيرا الخيمه انا والدي الاستاز حاتم فوزي محمد خالد مسجون في لمان برج العرب وانا واخواتي محرومين منو بقالنا 8 سنين من 2009قبل الثوره وانا كتب كتابي وحنتي يوم 15/1/2017 ودخلتي يوم 17/1/2017 وانا اتمني ان والدي يحضر معايه كتب الكتاب وحتني ويشاركني فرحتي واناا اول فرحتو ونفسي يكون معايه وهو اللي يكون وكيلي في كتب كتابي وبابا برئ من القضيه اللي مسجون فيها بس هي الظروف اللي جت كدا وهو ساعه ما فتحو السجون في الثوره وطلعوهم بابا كان في المان 440 وراح سلم نفسو ومرضيش يهرب مع اللي هربو علشان هو عارف انو معملش حاجه وانو مظلوم وراح سلم نفسو لاقرب نقطه تفتيش وهو حاليا مقدم طلب رسمي لمصلحه السجون بس الوقت ديق جدا واحضرتك عارف ان اجرئات الموضوع دا بياخد وقت ودي لفته انسانيه من حضرتك انا عرفي ان حضرتك حريص علي حقوق الانسان واتمني من حضرتك تسمح لبابا يحضر كتب الكتاب والفرح وتيته ست كبيره في السن وهي ظروفها الصحيه تعبانه جدا هي عندها القلب والسكر والضغط وهي لسه عامله عمليه في القلب وبقلها 3 سنسن مشفتش بابا وهي نفسها تشوفه لكن مش قدره ترحلو نظرا لظروفها الصحيه وهي تتمني انها تشوفه في كتب كتابي وهي تتمني من حضرتك ان حضرتك سمحلو انو يكون معانه ونكون شاكرين افضال حضرتك علينا وفي النهايه انا بشكر حضرتك لسماع خطابي
عباس الأبيض
الجمعة، 06-03-2015 08:41 ص
الحقيقة الدامغة أن دولة العسكر البوليسية الفاشية في مصر يديرها ويسير أمورها مكتبان فقط...أحدهما في القاهرة (مكتب عباس كامل) والثاني في أبو ظبي (مكتب محمد بن زايد) وبينهما سلطان أو دحلان