زعمت الصحفية المتخصصة بالشؤون العربية في صحيفة "يديعوت"
الإسرائيلية سمدار بيري، حصول حوار بين
لبناني مسيحي وإيراني مقرب من مخابرات بلاده وصحفية إسرائيلية، على طاولة مؤتمر في
تركيا، حول الضربة الإسرائيلية في
القنيطرة.
وتقول الصحفية في مقالها، الخميس: "تبدو هذه كقصة هاذية أو بداية مزحة سيئة، ولكن هذا بالضبط ما حصل هذا الأسبوع في إسطنبول على هوامش مؤتمر شؤون السياسة الخارجية والداخلية التركية".
بيري لم تكتفِ في مقالها بالإشارة إلى التطبيع بين لبنان وإيران من جهة، ومع إسرائيل من جهة أخرى عبر مواطنيهم، بل حاولت إظهار أن هناك تأييدا وتضامنا مع إسرائيل، فادعت أن اللبناني لم يخف ارتياحه للضربة الإسرائيلية، حيث قال: "لو كان بوسعي، لقلت بصوت عال شكرا، كل الاحترام لإسرائيل"، مضيفاً أنه "فليذهب حزب الله إلى الجحيم مع كل الخراب الذي يوقعه على لبنان".
أما
الإيراني فقد كان مختلفا، بحسب الصحفية، ورد بابتسامة شوهاء على "إصلاح الخطأ" الذي ارتكبته إسرائيل في موضوع تصفية الجنرال الكبير من طهران، واصفا ذلك الأمر بأنه "اعتذار تغطية القفى". كما أنه لا يصدق بأن الاستخبارات الإسرائيلية لم تعرف من خرج من القنيطرة، أو أن يكون أصحاب القرار وقعوا في خطأ عملياتي.
ويشرح الإيراني، المقرب من مخابرات بلاده، ما يجري في سوريا بوضوح: "هذه لعبة تجرى بأوراق مكشوفة. إيران تجلس عميقا في سوريا. إيران هي أكسجين حزب الله. وأنتم تعرفون جيدا جدا بأنه تجري الكثير من الأعمال في الميدان (...) أنتم مع حلفائكم الجدد من منظمة الإرهاب جبهة النصرة والثوار ضد بشار تقيمون (جيش لبنان جنوبيا جديدا) و (الجدار الطيب) في الأراضي السورية، ضد إيران وحزب الله".
وبعد أن يوضح الإيراني تصوره بإمكانية خيار عدم الرد على الضربة، يعلق الإسرائيلي: "أنتم عدو ذو نزعة قوة. نحن أعداء أكثر ذكاء. لدينا نفس طويل. ومثلما سمعتم المسؤولين في طهران، فإن المسؤولية تقع على حزب الله. وإذا ما قرروا العمل، فسيحصلون على الإسناد الكامل".