ملفات وتقارير

قائد أسبق لجيش الاحتلال يدعو لتعزيز نظام الأسد

حالوتس: مصلحة إسرائيل والغرب أن لا تنتصر جماعات الإسلام المتشددة على الأسد ـ أرشيفية
حالوتس: مصلحة إسرائيل والغرب أن لا تنتصر جماعات الإسلام المتشددة على الأسد ـ أرشيفية
قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق دان حالوتس أن هجمات باريس يجب أن تدفع الغرب إلى العمل على تعزيز قدرة نظام بشار الأسد على الصمود في مواجهة معارضيه.

وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية صباح اليوم، أوضح حالوتس أن الغرب مطالب بأن يكون "براغماتيا" ويعمد إلى تحقيق مصالحه، معتبراً أن مصلحة إسرائيل والغرب تتمثل في ألا تتمكن "جماعات الإسلام المتشدد" من تحقيق انتصار على نظام الأسد.

وحذر حالوتس، الذي سبق له مراراً أن دعا إلى الحفاظ على نظام الأسد، من أن سقوط هذا النظام يعني تحويل سوريا إلى نقطة انطلاق للعمل ضد إسرائيل وأووربا، مشيراً إلى أن نظام الأسد لن يفكر في الإقدام على أية خطوة ضد الغرب في حال ضمن بقائه.

واعتبر حالوتس أن الغرب يرتكب "أفظع" أخطائه في حال السماح بسقوط النظام السوري، مستدركاً أن الكثير من نخب الحكم في الولايات المتحدة وأوروبا باتت تدرك أهمية بقاء النظام.

من ناحيته دعا روني دانئيل، معلق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة الثانية إلى تكثيف التعاون بين الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة" والنظام السوري.

وفي مداخلة له مساء أمس، أوضح دانئيل أنه على الرغم من أن هناك ما يدلل على وجود تنسيق سري وضمني بين قوات التحالف والنظام السوري، إلا أن هناك حاجة إلى "مأسسة" هذا التنسيق، بحيث يتم التنسيق على مستوى الهيئات القيادية للجيش السوري وهيئة قيادة التحالف الدولي.

واستدرك دانئيل أن جهات عربية تقوم حالياً بتنسيق غير مباشر بين النظام السوري والدول المشاركة في التحالف، وهي أشارة قصد فيها العراق أو الأردن.

وكشف النقاب عن أن إسرائيل طالبت التحالف الدولي بأن يوسع قائمة التنظيمات المستهدفة بحيث تشمل كل التنظيمات الجهادية "السنية" العاملة في سوريا.

وأوضح دانئيل أن كلاً من قيادة الجيش والاستخبارات العسكرية "أمان" أبلغت هيئات مماثلة في الولايات المتحدة بضرورة توسيع دائرة القصف ليشمل جميع التنظيمات الإسلامية.

ومن المفارقة أن بعض النخب الإسرائيلية قد أعربت عن قلقها من إمكانية إضعاف النظام السوري في مواجهة معارضيه، بسبب احتمال أن يتراجع الدعم الإيراني له بتأثير تراجع أسعار النفط.

فقد ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح أمس أنه على الرغم من أن إسرائيل مرتاحة تماماً لتأثير تراجع أسعار النفط على الاقتصاد الإيراني، إلا أن محافل التقدير الاستراتيجي في تل أبيب تخشى أن يسفر الأمر عن تراجع الدعم الإيراني لنظام الأسد؛ مما يعزز من فرص أعدائه في إسقاطه.
التعليقات (1)
خالد سعيد
الأربعاء، 14-01-2015 05:56 م
يعيش بشار الأسد