حول العالم

مصريون يهربون من البرد للتدفئة بالخشب فيموتون حرقا

ارتفاع أسعار المحروقات يجعل الناس يتجهون للحطب - أرشيفية
ارتفاع أسعار المحروقات يجعل الناس يتجهون للحطب - أرشيفية
دفع نحو ثمانية مصريين حياتهم -خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة- ثمنا لمحاولتهم الهرب من البرد الشديد الذي يجتاح البلاد حاليا إلى التدفئة باستخدام وسائل بدائية في التدفئة كالأخشاب، والفحم، وكانون الغاز، في وقت زاد فيه الإقبال على شراء البطاطين، والدفايات الصينية رخيصة الثمن.
 
ودفعت موجة الصقيع التي تجتاح البلاد حاليا المواطنين البسطاء لا سيما في الأحياء الشعبية إلى مواجهة البرد بالتدفئة بالأخشاب وبقايا المخلفات والقمامة، والالتفاف حول "الكانون" الذي أقاموه، حيث يشعلون فيها النيران، ويجلسون حولها، باحثين عن الدفء.
 
وقد لقى خمسة مصريين -من أسرة واحدة بالبحيرة- مصرعهم، بعد أن اختنقوا وهم نيام، بسبب تسرب غاز ثاني أوكسيد الكربون من موقد بدائي للتدفئة  بمنزلهم.
 
وكان الأب يستخدم الموقد لتدفئة المنزل من موجة البرد الشديدة.
 
فقد تلقى مدير أمن البحيرة إخطارا بالحادث من وكيل وزارة الصحة الدكتور سعد مكى، فسارع بالانتقال إلى مكان الحادث.
 
ورجحت التحريات أنهم لقوا مصرعهم على إثر استنشاق غاز ثاني أكسيد الكربون، من موقد الغاز الذي استخدموه للندفئة. وتم نقل الجثث لمستشفى إيتاي البارود العام، وتحرير محضر بالحادث.
 
وفي منطقة كرداسة بمحافظة الجيزة، لقي ثلاثة أفراد من أسرة واحدة مصرعهم حرقا، بعد إشعالهم الفحم للتدفئة داخل منزلهم، وهم نيام.
 
وتبين من تحريات ضباط المباحث بمركز شرطة كرداسة، أن الأب وائل فتحي، عامل، أحضر معه في ليلة الواقعة، كمية من الأخشاب والفحم لإشعالها بغرض التدفئة، له ولأسرته، من شدة البرد بالمنطقة، ثم غرقوا جميعا في النوم، لكنهم لفظوا أنفاسهم الأخيرة، وهم نيام، على إثر امتداد النيران إلى محتويات الشقة، حيث أتت عليها بالكامل، مما أدى إلى وفاتهم على الفور.
 
واستبعدت التحقيقات والمعاينة الشبهة الجنائية في الواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق، حيث صرحت بدفن جثامينهم، بعد تشريحها بمعرفة خبراء الطب الشرعي للوقوف على أسباب الوفاة.
 
انتعاش مبيعات البطاطين
 
من جهتهم، أكد تجار ومنتجون أن مبيعات البطاطين والألحفة والملابس الشتوية سجلت زيادة قياسية في مبيعاتها خلال الأيام الماضية، فيما أكد مواطنون أن عددا من التجار يبيعون الدفايات الكهربائية دون ضمان، مستغلين تخفيض سعر البيع بمتوسط 20 جنيها، خاصة الدفايات الصينية.
 
وقال نائب رئيس غرفة الإسكندرية، خالد فتح الله، إن مبيعات البطاطين والألحفة محلية الصنع والمستوردة سجلت ارتفاعا قياسيا، متجاوزة 50%، مشيرا إلى أن موجة الصقيع دفعت المواطنين للإسراع في شراء الملابس الشتوية والبطاطين والدفايات، مدفوعين بتقارير حالة الطقس التي تؤكد استمرار انخفاض الحرارة.
 
وتوقع رئيس الشعبة العامة لتجار ومنتجى الملابس والغزل، أحمد الزعفرانى، تزايد مبيعات الملابس اعتبارا من الأسبوع الحالى، مشيرا إلى أن التجار يترقبون طفرة في مبيعات الملابس الشتوية والمفروشات من البطاطين والألحفة بسبب موجة البرد الشديدة.
 
ويُذكر أن هيئة الأرصاد الجوية ذكرت أن موجة الصقيع سوف تستمر اليوم السبت على أن تنتهي الأحد، مشيرة إلى موجة صقيع ستعاود مهاجمة البلاد مرة أخرى بدءا من يوم الثلاثاء.
التعليقات (0)