قالت صحيفة
القدس إن عام 2014 كان عاصفاً بالأحداث السياسية في فلسطين، مشيرة إلى أن من أبرز هذه الأحداث، هي فشل المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية التي تمت برعاية أمريكية لـ9 أشهر، إضافة إلى العدوان الإسرائيلي على
غزة.
وذكرت الصحيفة بتصريحات مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة "روبرت تيرنر"، التي قال فيها إن أكثر من 7,000 منزل تعرضت للدمار الكلي في غزة، بينما تعرض ما يقرب من 89,000 منزل إضافي للضرر، وحوالي عشرة آلاف منها لأضرار بليغة.
وتتابع الصحيفة: "في الأسبوع الثاني من شهر تشرين الأول انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة، أعمال مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، تحت رئاسة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وبتنظيم مصري نرويجي، حيث تقرر منح مبلغ 5.4 مليار دولار لإعادة إعمار القطاع، وقالت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية إن أهالي غزة لم يتلقوا سوى 1% من 5 ملايين طن من مواد البناء التي يحتاجونها للبدء بإعادة إعمار ما دمرته الحرب، ولم يتلقوا سوى 1.2% من مبلغ الـ 5 مليارات دولار أمريكي، المخصصة لأهالي غزة المتضررين، كما يوجد في غزة حالياً حوالي 50 ألف شخص يعيشون داخل الملاجئ بعدما فقدوا منازلهم.
ولفتت الصحيفة إلى إعلان الفصائل الفلسطينية إنهاء الانقسام خلال مؤتمر صحفي عقد في قطاع غزة وعرف حينها بما يسمى بـ"اتفاق الشاطئ"، كان يفترض به أن ينهي حقبة سبع سنوات من حكم حماس لقطاع غزة.
وخلال ذلك الشهر (حزيران) أدت حكومة الوفاق الوطنية اليمين القانونية أمام الرئيس محمود عباس، وقد ضمت شخصيات مستقلة لإدارة الملفات العالقة، والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية.
وذهبت الصحيفة إلى أن من بين أبرز الأحداث التي هزت الشارع الفلسطيني أواخر شهر حزيران 2014، استشهاد الفتى المقدسي محمد أبو خضير على أيدي مستوطنين في حي شعفاط بمدينة القدس المحتلة، بعد اختطافه والتنكيل به قبل حرقه، تبعه تصاعد للمواجهات في
الضفة والقدس استمرت عدة أشهر.
وتنهي الصحيفة سردها باختتام العام 2014 استشهاد الوزير زياد أبو عين رئيس هيئة الاستيطان والجدار، خلال فعالية سلمية على أراضي بلدة ترمسعيا شمال رام الله.