صحافة دولية

نيويورك تايمز: لن ينجح السيسي في طي صفحة الماضي

نيويورك تايمز: الحكم على مبارك أغلق الفصل الأخير للربيع العربي - أرشيفية
نيويورك تايمز: الحكم على مبارك أغلق الفصل الأخير للربيع العربي - أرشيفية
انتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الحكم القاضي ببراءة الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، ونجليه، من جرائم القتل ضد المتظاهرين السلميين. 

وتقول الصحيفة إن الحكم "أغلق الفصل الأخير للربيع العربي، بعد تجربة قصيرة للديمقراطية، حيث قام الجيش ومن يدعمه بوضع نظام أكثر شمولية من نظام مبارك"، بعد الانقلاب على حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي.

وتضيف أن الحكم جاء "كآخر إهانة يمكن أن توجَّه لمئات المحتجين الذين قتلوا أثناء انتفاضة عام 2011، فمن المحتمل أن يخرج مبارك حرا طليقا. ولن يتحقق العدل لمئات من الضحايا".

وتنقل الصحيفة عن خبراء في القانون قولهم إن "إسقاط الاتهامات جاء وفقا لإجراءات شخصية، حيث تمت تبرئة مسؤول الأمن وعدد من الضباط"، مشيرة إلى أن المحكمة قامت بتبرئة ساحة مبارك ونجليه، ورجل أعمال مرتبط بمبارك، من تهم الفساد.
 
وتبين الصحيفة أن الخبراء يتوقعون حساب مدة السنوات التي قضاها نجل مبارك في السجن منذ اعتقاله عام 2011 من مدة الحكم عليه، حيث وجهت إليه تهم تتعلق بالفساد.

ويجد التقرير أنه في الوقت الذي يمكن للنيابة العامة فيه الاستئناف على الحكم أمام محكمة النقض، إلا أن تصريحات السيسي، وزير الدفاع السابق الذي قاد الانقلاب على أول رئيس منتخب ديمقراطيا (محمد مرسي) عام 2013، استبعدت هذا السيناريو يوم الأحد، فيما لا يزال مرسي ومن يؤيده يقبعون في السجون.

وتشير الصحيفة إلى تصريحات للسيسي قال فيها إن "مصر تتطلع نحو المستقبل، ولن تعود للوراء"، معلقة بالقول إن إدارة الرئيس باراك أوباما يبدو أن لديها الموقف نفسه.

وفي رد مثير للضحك -وفق تعبير الصحيفة- على تصريحات للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أعادت فيه الحديث نفسه عندما طلب منها التعليق على الحكم، وأعادت السؤال للحكومة المصرية.

واقترح السيسي، في محاولة منه لإخماد غضب المواطنين المصريين، القيام بمراجعة التعويضات التي قدمتها الحكومة لعائلات الضحايا أثناء الربيع العربي

وتقول الصحيفة: "يأمل السيسي في أن يضع المصريون الذين ملوا من الاضطرابات قضية مبارك وراء ظهورهم".

وأضافت: "يعرف (السيسي) أن النظام القضائي،  المجرد من هذه الصفة، قابل للخضوع للضغوطات؛ ولهذا السبب تمت إضافة اسم مبارك وبشكل متأخر لقضية القتل". 

وتردف "نيويورك تايمز" أن الاتهامات  وجهت أولا لمسؤول الأمن ومساعديه الكبار في آذار/ مارس 2011. وتمت إضافة مبارك بعد شهرين متهما ثانيا بعد خروج تظاهرات طالبت بمحاسبته أيضا".

وتلفت الصحيفة إلى التظاهرات التي اندلعت في مصر منذ يوم السبت، التي شارك فيها المئات، وأدت لعدد من الاشتباكات مع قوات الأمن. 

وتذهب الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي كانت فيه التظاهرات صغيرة مقارنة مع عام 2011، فإن الأماكن التي حصلت فيها -وهي حرم الجامعات- تشير إلى أنه لن يكون سهلا على السيسي محو الماضي كما يريد. 

ومن التحديات الأخرى، أن مصر تكافح ضد وضع اقتصادي صعب، وتمرد في سيناء، وجماعة مرتبطة بتنظيم "الدولة الإسلامية" التي أعلنت مسؤوليتها عن مقتل عامل نفط في صحراء مصر الغربية، وذلك في آب/ أغسطس الماضي"، بحسب الصحيفة.

وتقول إن "نصف الشعب المصري هم ممن تحت سن 25 عاما، ومعظمهم كانوا في قلب الربيع العربي، ويطالبون بالوظائف والتعليم والحرية الواسعة". 

وتخلص الصحيفة إلى أنه "لن تختفي هذه التطلعات، ففي الوقت الذي يرغب فيه المصريون بالاستقرار، سيؤدي الاضطهاد وغياب المحاسبة إلى السخط. وعليه فالحكم على مبارك ليس إلا ابتعادا جديدا عن الآمال المتأخرة لبناء مجتمع مثمر وعادل".
التعليقات (1)
عادل محمود أحمد العنانى
الأربعاء، 03-12-2014 07:06 م
نيويورك تايمز فى مانشيطها :لن ينجح السيسى فى طى صفحة الماضى نقول :كذب المنجمون ولو صدقوا نقول من ليس له ماضى ليس له حاضر ولا مستقبل ان السيسى وكل المصريين والعرب لن ينسوا مشاركة أمريكا مع انجلترا وفرنسافى حرب 1956 على مدن القناة الثلاثة بورسعيد والسويس والاسماعيلية وضربهم بلا رحمة المنازل والمصانع والمدارس ان السيسى والجماهير العربية والاسلامية من المحيط الهادى الى المحيط الأطلسى لن ينسوا أبدا موقف أمريكا الشائن ابان حرب مصر مع اسرائيل لاستعادة سيناء واعلانها فتح جسر جوى لنقل العتاد العسكرى من أحدث الأنواع والتكتيكات من واشنطن رأسا الى تل أبيب أرضا ان السيسى والشعب المصرى عن بكرة أبيه لن ينسوا الدور الغادر الذى لعبه المارينز الأمريكى فى البحر المتوسط ابان ثورة25يناير2011وتهديده بالتدخل العسكرى برغم رفض مبارك وكان حينها مازال رئيس فعلى وهذا القرب من السواحل المصرية شجع جيش العدو الصهيونى على التحرك بدباباته وتخطيه الحدود الدوليه فى رفح والعريش واعلانه حالة الاستنفار القصوى فى ظل تدهور الموقف الأمنى فى سيناء سواء كان شرطة أو جيش وانشغال الجيش بتأمين الجبهة الداخلية والخارجية كانت ظروف فى منتهى الصعوبة ولذلك لن ينساها السيسى ولن ينساها الشعب المصرى كله بكل طوائفه وبفضل الله وبفضل رجال الوطن استطعنا أن نفلت من مخططات اجرامية أمريكية وصليبية وصهيونية كان أقل مافيها حرب أهلية لترقص أمريكا وتدق اسرائيل طبول الحرب فى منطقة الشرق الأسط الجديد وأبى الله الا أن يحفظ مصر كما قال تعالى ( ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين ) ان السيسى لن ينسى ولن ينسى الشعب المصرى تحرك طائرتين عسكريتين أمريكيتين من أمريكا وهبوطهما فى مطار االقاهرة ليلا ليهرب فيهما عملاء الموساد وبعض الخونة المصريين العملاء لآمريكا واسرائيل ويعملون تحت غطاء العمل الانسانى وحقوق الانسان ان السيسى والشعوب العربية والاسلامية لن ينسوا أبدا ماخترعته المخابرات الأمريكية من تضخيم الثورة الايرانية الاسلامية فى ايران وتهديدها لدول مجلس التعاون فقام ريجان بدق اسفين الحرب بين صدام فى العراق وبين الخمينى فى طهران يعطى هذا باليمين أسلحة وهذا بالشمال مضادات لنفس الأسلحة وكانت اسرائيل هى الوسيط فى نقل الأسلحة ولن ينسى السيسى ولن تنسى الشعوب العربية والاسلامية رغبة امريكا فى وقف المد الروسى الشيوعى وانتهزت فرصة موالاة نجيب الله فى أفغانستان للروس فجمعت أموال الخليج وأعطت أبناء العرب والمسلمين الأسلحة ليحاربوا الروس بالنيابة عن أمريكا وهزم الاتحاد السوفيتى وانتصرت الفرقة والخلاف فى أفغانستان واستغلت أمريكا انهيار مركز التجارة العالمى فى نيويورك وأعلنت حربها على الاسلام واتهمت صدام والجماعات الارهابية بتدبير ذلك فجمعت العالم اعلاميا تحت ستار الحرب على الارهاب واحتلت أمريكا العراق وأفغانستان مع وجود شكلى لقوات الأمم المتحدة متعددة الجنسيات وأصبحت تدير الحروب دون أخذ الموافقات من مجلس الأمن الذى تمول موازنته هو وموازنة الأمم المتحدة وطبقت شريعة الغاب وأكلت الحقوق بالظفر والناب ولم يردعها أحدا حتى حينه ! فى النهاية أحب أن أقول أن أمريكا رضعت بما فيه الكفاية من خيرات الشرق الأوسط الكبير وهى تعد العدة لتسليمه الى اسرائيل ليقوم الشرق الأوسط الجديد فبدلا من مصر واحدة يتمنى حكماء صهيون أن يتم تقسيم مصر الى ولاية اسلامية فى سيناء ودولة مسيحية فى الجنوب ودولة علمانية فى الشمال ! وهكذا فى كل بلاد المسلمين طبقا للسياسة البرجماتية فرق تسد ان أمريكا طغت وعاقبة الطغيان وخيمة فأين أمريكا من الامبراطورية الرومانية ومن الامبراطورية الفارسية ومن الاتحاد السوفيتى ان أمريكا لها ملف أسود لدى القيادة المصرية ولدى الشعب المصرى ! وكلمة أخيرة فى الحرب العالمية الثانية ألقى الجيش الأمريكى قنبليتين نوويتين على أماكن أهلة بالسكان فى هيروشيما وناجازاكى باليابان فقتل 250000مواطن ومازال تأثير الاشعاع يؤثر على الأجنة فى بطون أمهاتهم ! ان أمريكا وطن بلاحدودوجيش بلا جنود وحضارة هى قذارة وشعارها تمثال حرية كفر وفسوق وشهوات بهيمية نقول للقلة المثقفة الواعية فى أمريكا لسنا كعرب ومسلمين أعداءكم ولكننا أعداء للصوصية والظلم والبغى فى الأرض بغير الحق والتدليس ومداهنة القوى الاجرامية