سياسة عربية

نتائج انتخابات تونس.. بين مهنئ ومعارض في مصر

سينبثق عن الانتخابات التشريعية أول برلمان وحكومة دائمين في تونس - أرشيفية
سينبثق عن الانتخابات التشريعية أول برلمان وحكومة دائمين في تونس - أرشيفية
تعددت ردود السياسيين والنشطاء في مصر، على نتائج الانتخابات البرلمانية التونسية، بين مؤيد ومعارض لخسارة حزب النهضة التونسي أمام حزب نداء تونس بفارق 15 مقعد.

وكان نداء تونس الذي أسسه في 2012 رئيس الحكومة الأسبق الباجي قائد السبسي، رشح هذا الأخير للانتخابات الرئاسية المقررة في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. 

ويضم الحزب منتمين سابقين لحزب "التجمع" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وسينبثق عن الانتخابات التشريعية أول برلمان وحكومة دائمين في تونس منذ أن أطاحت الثورة في 14 كانون الثاني/ يناير 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

 ويمنح الدستور الجديد الذي تمت المصادقة عليه في 26 كانون الثاني/ يناير 2014 صلاحيات واسعة للبرلمان والحكومة، مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية.

وقال مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان هيثم أبو خليل، في تدوينة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إن تقدم تحالف نداء تونس في الانتخابات التونسية الذي يضم قوى سياسية محسوبة على نظام بن علي؛ يؤكد ما قاله لي وزير الإسكان السابق سليم بن حميدان أن ثورة تونس تواجه تحديات هائلة، أبرزها سيطرة إعلام النظام السابق على الخطاب الإعلامي، وفشل إعلام الثورة في أن يفرض نفسه".

وأضاف أبو خليل: "مثلما حدث في مصر؛ حدث في تونس شيطنة لحركة النهضة والمتحالفين معها، إنه في حالة فوزهم ستظل تونس غارفة في مشاكلها وسيقيدون الحريات!! فتم استغفال الناخب التونسي، ودفعه لانتخاب أنصار نظام ليس عندهم فقط تقييد حريات، ولكن سحق حريات!".

بينما قال نائب رئيس حزب الوسط حاتم عزام في تدوينة له "أياً كان من صاحب العدد الأوفر من مقاعد البرلمان، فإن الفائز هو الشعب التونسي وإرادته بتحقيق حياة ديمقراطية سليمة، تتداول فيها السلطة سلميا عبر آليات موثوقة، تضع أساساً راسخاً لدولة مدنية ديمقراطية، تصحح مسارها وتطوره بناء على الإرادة الشعبية الحرة".

وأضاف القيادي في حزب الوسط "لا عبر الانقلابات العسكرية وإراقة الدماء، وإشاعة القهر والظلم والفوضى، هنيئًا لتونس، وأبعد الله عنها شرور حلف الانقلابيين بالمنطقة".

وأيده محمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط، "تهنئة حارة للشقيقة تونس، عبرت بثورتها لرحاب الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، تنتصر الشعوب أيا كان الفائز بالانتخابات وتنكسر لو استسلمت للانقلابات".
 
من جانبه قال المتحدث باسم المجلس الثوري خالد الشريف: "إن التونسيين يصنعون مستقبلهم بأيديهم في الانتخابات البرلمانية التي تجري اليوم بعد انتصارهم على الثورة المضادة، مؤكدا أن ترسيخ الديمقراطية والحريات في تونس سينعكس إيجابيا على بلدان الربيع العربي".
 
وأضاف الشريف في تصريحات صحفية، أن "الثورة المصرية لم تفشل لكنها تكافح وتناضل ضد الانقلاب والثورة المضادة ولازالت الثورة في ميدان المعركة مستمرة والعبرة بالنهاية والمصريون قادمون على طريق الثورة".
 
 وأشار إلى أن "الذين يتباكون على الإرهاب يعلمون تمام العلم أن انتصار ثورات الربيع العربي يعلي من النضال السلمي ويقضي على خيار العنف كوسيلة للتغيير، لكن حرصهم على كراسي السلطة يعميهم عن العلاج الناجع للإرهاب والتطرف".
 
وقال القيادي بجبهة الضمير عمرو عبد الهادي إنه "بين فريقين مصريين أحدهما فرح بخسارة حزب النهضة والآخر حزين تبقى حقيقة وهي أن تونس ربحت بالديمقراطية و ترفع جيشها عن السياسة".

وعلقت الناشطة منى عبد الفتاح أنه "ليس لديها أدنى شك في انتصار الثورة المصرية، و25 كانون الثاني/ يناير لم تكن هي كل الثورة ولكنها كانت بداية الثورة ومازالت الثورة مستمرة".
 
وأكدت منى أنه "بالفعل مصر ليست تونس، لكن بمعنى أن تنازل الطغاة عن مصر مش هيكون سهل مثل ما حدث في تونس، لأن مصر حينما تنهض، فسوف تنهض كل المنطقة وراءها وانتصار الثورة المصرية إن شاء الله سيكون سببا في انتصار كل الثورات العربية".
 
وأكد الناشط محمد إبراهيم على كلام منى قائلا: "فعلاً مصر هي القاطرة التي ستغير العالم العربي والإسلامي تغييراً جذرياً ولذلك يتكالب عليها الذئاب من كل ناحية فالتغيير فيها تقابله عقبات كثيرة ولكنه مستمر ولن يتوقف فمصر مليئة بالعظماء". 

وأكد إبراهيم في رسالة إلى الشعب التونسي قائلا: "مستمرين على العهد وسننجح سويًا".
 
وقال الناشط الصحفي عمرو القزاز: "أتمنى أن لا تفوز النهضة، وأن لا تشكل حكومة ولا تكون أغلبية بالبرلمان في الوقت الحالي، أتمنى أن تتحكم ولا تحكم، تملك أدوات التحكم في الدولة، اقتصاد وبلدية وكتلة حرجة وطلاب ونقابات، وأن تملك مصادر المعلومات حتى تتملك قراراتها بيدها وتستطيع اتخاذ القرار ولعب الشطرنج مع الساسة وبقية الفصائل وأن تملك أدوات الإعلام بيدها حتى تستطيع توجيه الشارع وتحييده وتوعيته بأن الإسلام دين شامل في كل مناحي الحياة، أكمل رسالة المؤسس".
التعليقات (0)