سياسة عربية

عمرو موسى: مطلوب جيل جديد يتولى القيادة في الإخوان!

موسى: من الصعب على الإخوان أن يتراجعوا عن خلط الدين بالسياسة - أرشيفية
موسى: من الصعب على الإخوان أن يتراجعوا عن خلط الدين بالسياسة - أرشيفية
اتهم عمرو موسى (الرئيس السابق للجنة الخمسين المعينة من قبل العسكر لوضع الدستور) القيادات الحالية لجماعة الإخوان المسلمين بأنها غير مهيأة لقبول الاندماج، وأنه مطلــــوب جيــــل جديـــد يتولـــى القـيــــادة، على حد تعبيره.

وقال موسى (الذي عمل مستشارا بالحملة الرئاسية للجنرال عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب) إن ما قاله السيسي لوكالة أسوشيتدبرس عن إمكان المصالحة مع جماعة الإخوان قصده به السيسي نبذ العنف، بما يعني التوقف عن سياسة العنف والتهييج والتحريض، وأن يقبل الإخوان الشرعية القائمة، ودستورها، والنظام الديمقراطي الفعلي، على حد قوله.

وأضاف -في حوار مع صحيفة الشروق الثلاثاء- أن استمرار السياسة الحالية للإخوان تعني تصنيفهم كإرهابيين. أما إذا رجعوا عن سياستهم الحالية فهذا يعني أن أمامهم إمكانية العودة بشكل جديد، ثم يترك الأمر للناس، ثم نرى هل يصدقهم الناس أم لا، حسبما قال!

وردا على سؤال: هل قيادة الجماعة مهيأة لقبول الشروط التي تحدث عنها؟ أجاب: "لا.. هم نتاج عقود طويلة من التفكير بهذه الطريقة، وبالتالي أرى أنه لابد من وجود جيل جديد مختلف".

وحول كيفية ترجمة أو بلورة هذه الشروط على أرض الواقع، قال إن البداية في نص الدستور المصري على عدم الإقصاء أو العزل لأي مواطن، ليكون في ذلك نافذة للإخوان، وأن عليهم أن يستعينوا بالشرعية القائمة بعد التسليم بها، وأن يطرحوا على الناس تصرفات مختلفة بعيدة عن العنف، وأعتقد أنه من الصعب عليهم أن يتراجعوا عن خلط الدين بالسياسة، لأن هذه هي طريقة تفكيرهم، وهنا تكمن العقدة، على حد تعبيره.

وردا على سؤال يقول: "إن الحكومة تصر على أن الإخوان متورطون في العنف والجماعة تنفي وتؤكد سلميتها"، قال: "في عالم السياسة.. الانطباع مثل الحقيقة تماما -إن لم يكن أقوى- ولذلك عليهم أن يزيلوا هذا الانطباع عن أذهان الناس إذا كانوا صادقين!".

التحالف الانتخابي 

وحول إخفاق جهوده لتكوين تحالف انتخابي في الانتخابات النيابية المقبلة، قال موسى: "كان التحليل والتصور فيما يخص تشكيل البرلمان المقبل أنه سيكون خاليا من التكتلات السياسية، وأن المستقلين سوف يشكلون ربما الأغلبية، ومن ثم إذا تحقق ذلك سيكون البرلمان في حالة سيولة، ومن ثم قصدت أن تتشكل جبهة سياسية تفهم الاحتياجات الأساسية، والقوانين المطلوبة دون تعريضها لهذه السيولة". 

واستدرك: لكن ظهر أن السيولة موجودة خارج البرلمان، وأن الفارق بين السيولتين هو أن الموجودة داخل البرلمان يجب أن تنتهي بتصويت نعم أو لا، أما السيولة الآن فهي تتغير من يوم ليوم، ومن دون نقطة نهاية، لذلك أوقفت جهودي، وأصدرت البيان المعروف. 
وأضاف: كل حزب تتكلم معه يعتقد أنه سيحصل على الأغلبية، خصوصا الوفد والمصريين الأحرار والجبهة الوطنية، وقد يكون لبعضها منطق مثل تاريخ الوفد، أو لتأثير الأموال، ولكني أعتقد أن الشعب سوف يفاجئ الجميع مفاجأة كبيرة جدا فيما يتعلق بالنتائج التي ستحصل عليها الأحزاب.

وتعليقا على مخاوف البعض من عودة الحزب الوطني (المنحل)، قال: "الحزب الوطني انتهى ولن يعود، وكل الاحزاب الحالية بها أعضاء سابقون في الحزب الوطني بشكل أو بآخر، ممن لم يكن لهم دور في السلبيات التي وقعت قبل الثورة".

ولم يستبعد موسى أن يكون هناك تمثيل للتيار الإسلامي في البرلمان المقبل، بالنظر إلى أن حزب النور موجود، وأن هناك مجموعات متحالفة معه، وسيكون لهم مرشحون، وبعض النواب، على حد قوله.

وفي الختام، شدد موسى على ضرورة أن تضع مصر ليبيا على قمة أولوياتها، عبر تنشيط آلية دول الجوار. 
التعليقات (1)
Abujehad
الأربعاء، 24-09-2014 01:48 ص
خليك في شرب الوسكي ولما تصحى اتكلم