قالت مصادر سياسية في أورشليم القدس إن دول الغرب غير متحمسة كما يبدو لبلورة قرار دولي بشأن الوضع في قطاع
غزة.
وعزت المصادر ذلك إلى التوتر الراهن في العلاقات بين الإدارة الأميركية وإسرائيل واستياء واشنطن والاتحاد الأوروبي من إعلان الحكومة عن 4000 دونم في منطقة غوش عتصيون أراضي أميرية.
وأضافت المصادر أن المعلومات المتوفرة لدى
إسرائيل تشير أيضا إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس غير معني كما يبدو بالعودة إلى قطاع غزة وبالتالي فإنه لا يسعى لبلورة قرار دولي يفرض عليه ذلك.
وفي ذات السياق أعربت مصادر أمنية إسرائيلية عن رفضها فكرة نشر قوات دولية على
المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر أمنية إسرائيلية، لم تحدد هويتها، قولها إن "مبعث هذه المعارضة هو تجربة الماضي السيئة، مع نشر مثل هذه القوات في منطقة الشرق الأوسط"، وذلك في إشارة إلى نشر قوات حفظ السلام الدولية على الحدود بين إسرائيل وسوريا، والتي تعرضت خلال الأيام الأخيرة إلى الاحتجاز على أيدي جماعات مسلحة هناك.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قدمت اقتراحاً إلى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) اقترحت بموجبه "نشر قوة دولية في قطاع غزة لمراقبة عملية إعادة الإعمار فيه والتحقق من عدم استغلالها لإعادة تسلح حركة حماس"، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس"، أمس الأحد.
وكان الاتحاد الأوروبي أبدى استعداده، في بيانات أخيرة صدرت عن وزراء خارجية الاتحاد، للمساهمة من خلال مراقبين أوروبيين على المعابر في قطاع غزة.
ويحيط بقطاع غزة سبعة معابر، تخضع ستة منها لسيطرة إسرائيل، والمعبر الوحيد الخارج عن سيطرتها هو معبر رفح البري، والواقع على الحدود
المصرية الفلسطينية.