كشفت
إسرائيل أن طائراتها ألقت ثلاثة أطنان من المتفجرات على المنزل الذي تواجد فيه ثلاثة من قادة "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" فجر الخميس.
وكان سرب من الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلقت فجر الخمس الماضي 12 صاروخًا على حي تل السلطان غرب مدينة
رفح جنوب قطاع
غزة مدمرة بذلك عدد كبير من المنازل حيث استشهد جراء ذلك 11 فلسطينيًا، بينهم ثلاثة من قادة "كتائب القسام" وهم محمد أبو شمالة ومحمد برهوم ورائد العطار.
ونسبت الإذاعة العبرية لضابط مسؤول في سلاح الجو الإسرائيلي قوله أنهم بعد توفر المعلومات عن المنزل المستهدف تقرر قصف المنزل بعدة قذائف بوزن يتراوح بين طنين وثلاثة أطنان من المتفجرات ضماناً لعدم نجاة أي من المستهدفين، مع الحرص على عدم إصابة المنازل المجاورة. بحسب قوله.
وأضاف: "أن معلومات استخبارية دقيقة أفسحت المجال أمام تحقيق ما أسماه "هذا النجاح اللافت".
ونوه الضابط إلى أن جيش الاحتلال حقق نقلة نوعية في أنماط العمل التي يعتمدها لدى قيامه بعمليات القتل للمستهدِفين.
وخص بالذكر تكثيف التنسيق بين الجهات الاستخبارية وقيادات العمليات المعنية واختصار المدة المطلوبة من لحظة ورود المعلومات الخاصة بوجود فرصة لاستهداف عنصر معيَّن وحتى المصادقة على عملية استهدافه .
وزعم أنه هذه العملية العسكرية شهدت إلغاء الكثير من عمليات القتل المستهدِف المخطَّط لها إما لعدم ورود معلومات استخبارية دقيقة بما يكفي وإما خوفاً من قتل مدنيين لا ضلع لهم في المقاومة، وفق قوله.
وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية أعلنت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ألقت على قطاع غزة خلال العدوان الذي يتعرض له حوالي 20 ألف طن من المتفجرات، أي ما يعادل ست قنابل نووية، وأنها استخدمت أسلحة محرمة دوليًا وقنابل من النوع شديد المتفجر.
ويتعرض قطاع غزة ومنذ السابع من تموز/ يوليو الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2105 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.