نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"
الإسرائيلية في مقالها الافتتاحي، الخميس، استطلاعا للرأي يشير إلى أن 21% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي انتصر في عدوانه على قطاع
غزة.
ويبين
استطلاع الرأي الذي قام به الخبير بالعلاقات العامة الإسرائيلية روني ريمون ونشرته الصحيفة في مقالها تحت عنوان "اكتئاب صلب" أنه ليس واضحا بالنسبة للإسرائيليين أن الجيش الإسرائيلي انتصر في حربه على المقاومة الفلسطينية، ما يعكس ربما تعبيرا بديلا عن "الاكتئاب" الذي تفشى بين الإسرائيليين وحل محل "إضاعة الفرصة"، وفق الصحيفة.
وبيّن الاستطلاع الذي جاءت نتائجه بعد أن دخلت الهدنة حيز التنفيذ، أن 70% من الإسرائيليين كانوا يأملون من العدوان الذي شنه الجيش الإسرائيلي على غزة أن ينتهي باحتلال غزة، والقضاء على "حماس"، وأن "ينتصر الجيش مرة واحدة وإلى الأبد، وأن تكون تلك نهاية كل العرب"، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن قائد كبير سابق في "الشباك" وهو أحد الذين شاركوا في محاولة اغتيال قائد كتائب "عز الدين القسام" محمد الضيف -لم تسمه- اعتقاده أن مصدر شعور الإسرائيليين حيال حرب غزة، ناتج عن عدم الفهم، حيث "كان القطاع كله في الماضي في أيدينا (...) ولكن في كل مرة فاجؤونا. فضربتنا صواريخ القسام ووقعت عمليات، وحُفرت أنفاق تحت فيلادلفيا، وتحت مواقع الجيش الإسرائيلي. وآنذاك أنشأنا جدارا ووجدت صواريخ فنشرنا منظومة القبة الحديدية، ثم جاءت الأنفاق، وحينما تنتهي الأنفاق ستأتي طائرات صغيرة بلا طيارين تحمل مواد متفجرة أو اختراعا آخر. وباختصار لا يوجد الحل في داخل غزة بل هو خارجها".
ومن جهتها، أوضحت صحيفة "معاريف" في مقال للكاتب الإسرائيلي اسحق بن نر أنه بالرغم من أن الجيش الإسرائيلي قدم كل ما لديه في عدوانه على غزة واستهدافه القطاع "لم ننتصر"، مضيفا أنه "من يضمن أن لا تبرز خلايا حماس والجهاد ذات ليلة لسكان مستوطنات غلاف غزة من فتحة نفق خفية في ساحة منزلهم؟"، موضحا أن الهدف الذي أعلنته إسرائيل من العملية العسكرية على القطاع -وهو إيقاف نار الصواريخ- لم يتحقق "ولم تدمر نار قذائف الهاون نحو البلدات القريبة من الحدود" مع غزة.
واعتبر الكاتب أن "حماس لا تزال تقف على قدميها"، متساءلا: "ما هو سيناريو نتنياهو إذا ما فشلت الاتصالات ولم يحترم وقف النار؟".