قال خبير في الشؤون العسكرية إن "
إسرائيل استخدمت 3 أسلحة محرمة دوليا في اعتداءاتها الأخيرة على قطاع
غزة" والمستمرة منذ السابع من تموز/ يوليو الماضي.
وأوضح الخبير في الشؤون العسكرية، العميد المتقاعد صفوت الزيات، وهو ضابط سابق في الجيش المصري، أن "استخدام إسرائيل لهذه الأسلحة المحرمة دوليا، يعد استمرارا لنهجها الذي اتخذته في حرب الرصاص المصبوب (على غزة) 2009/2008، وأنها استخدمت قذائف في غير مواضعها، من أجل إحداث تدمير أكبر".
وأضاف الزيات: "إسرائيل استخدمت قذائف دايم (DIME)، التي سبق وأن استخدمتها في حرب الرصاص المصبوب، وهي قذائف صنعت خصيصا لأهداف ذات بصمة صغيرة، تنشر بكثافة ذرات معدنية خاملة تخترق بكثافة جسم الإنسان يصعب تخلص الأنسجة منها".
ومضى الخبير في الشؤون العسكرية في القول: "يستخدم هذا السلاح (Dense Inert Metal Explosive) وتعني (متفجرات المعادن الخامدة الكثيفة)، في شكل قنابل تقذفها طائرات بلا طيار، مكونة من الألياف الكربونية، وشظايا صغيرة، أو مسحوقا معدنيا ثقيلا، هو نتاج مزج نسب من (التنغستين) المقوى و(الكوبالت) والنيكل أو الحديد".
وتابع الزيات: "عند انفجار القذيفة، يتحلل غلافها لتنطلق منها الجزيئات التي تكون مميتة في محيط 4 أمتار، وتخف الإصابة كلما ابتعد الشخص عن مركز الانفجار، وخارج قطر 4 أمتار قد ينجو الضحية، لكنه قد يتعرض لبتر أطرافه بسبب الشظايا الجزيئية التي تقطع الأنسجة والعظام".
ولفت إلى أن استخدام إسرائيل لهذه القنابل في حربها الحالية جاء أكثر من استخدامها في حرب الرصاص المصبوب.
والسلاح الثاني المحرم دوليا، والذي تستخدمه إسرائيل في حربها الحالية، هو "القنابل الاختراقية"، والتي تسبب بحسب الزيات، تفجيرات كبيرة، وتوقع عددا كبيرا من القتلى المدنيين.
وأوضح أن هذه القنابل "تستخدم في الحروب العادية ضد التحصينات الموجودة تحت الأرض، والتي تكون لمراكز القيادة، ومستودعات الذخائر، وتتسبب في اختراق مسافات عديدة، بقوة تفجيرية عالية، تتناسب مع طبيعة التحصينات الموجهة إليها".
ولفت إلى أن "إسرائيل استخدمت هذه القنابل ضد منازل المدنيين، ظنا منهم أنها تضم أسفلها أنفاقا، أو تتضمن منصات لإطلاق الصواريخ، ما تسبب في تدمير عنيف لهذه المنازل والمباني المحيطة بها، وأوقوع عددا كبيرا من الضحايا".
ووفقا للزيات، فإن "الفسفور الأبيض، هو ثالث الأسلحة المحرمة دوليا، التي تستخدمها إسرائيل في الحرب"، موضحا أنه "يعمل عبر امتزاج الفسفور فيه مع الأوكسجين، على تكوين مادة شمعية شفافة وبيضاء مائلة للاصفرار، وتنتج نارا ودخانا أبيض كثيف".
وأضاف الزيات: "فى حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الأبيض، يترسب في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على أجسام الأسماك، وعند تعرض جسم الإنسان للفسفور الأبيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى إلا العظم".
وبخلاف السلاح الأول، فإن إسرائيل استخدمت الفسفور الأبيض بنسبة أقل في حربها الحالية عن استخدامها له في حرب "الرصاص المصبوب".
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على القطاع منذ 7 تموز/ يوليو الماضي، أسقطت نحو 1830 شهيدا فلسطينيا، و9370 جريحا، حتى مساء الأحد.
ووفقا للرواية الإسرائيلية، قتل 64 عسكريا و3 إسرائيليين آخرين، وأصيب أكثر من 530 أغلبهم من المدنيين، ومعظمهم بحالات "هلع"، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "
حماس"، إنها قتلت 161 جنديا إسرائيليا وأسرت آخر.