اضطر دبلوماسيون
إسرائيليون في العاصمة الأيرلندية دبلن لسحب صور مزورة للوحة الموناليزا الشهيرة، حيث ألبست الحجاب وظهرت وهي تحمل صاروخا ضخما، وكتبت على الملصقات عبارات تحذيرية من أن الحرب التي تهدد إسرائيل ستصل لأوروبا.
"الآن إسرائيل ولاحقا باريس" قال ملصق، "الآن إسرائيل وغدا دبلن"، وحملت الملصقات التي أرسلت عبر التويتر كلمات مثل: "إسرائيل هي آخر جبهة للعالم الحر" وفي لوحة لتمثال روماني باللباس البدوي وحول صدره حزام من المتفجرات: "اليوم إسرائيل وغدا إيطاليا".
وأدت الحملة الإسرائيلية لسلسلة من الانتقادات، وتم سحبها بعد وضعها على التويتر. وفي ملصق دبلن ألبس تمثال مولي مالون الشهير نقابا وجلبابا بالكامل. وفي رابع ظهر مقاتل يجلس على شاطئ البحر وكتب عليه: "الآن إسرائيل وغدا الدانمارك".
وأدت الملصقات لانتقادات شديدة، حيث قال ناقدو الحملة: "حان الوقت كي تستدعي السلطات الأيرلندية السفير الإسرائيلي وتطلب منه رفض هذه الكراهية".
وتقول الصحافة البريطانية إن الصور ظهرت كجزء من حملة شرسة على وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بها إسرائيل ضد من تقول إنهم نقاد الحرب.
وفي الأسبوع الماضي نشرت وزارة الدفاع صورة مزورة، ظهر فيها مجلس العموم البريطاني وهو يتعرض لهجوم صاروخي.
وقال آندي سلوتر، النائب العمالي ورئيس مجموعة أصدقاء فلسطين في البرلمان البريطاني: "تبدو أنها تصرفات فجة في أحسن الأحوال، وكان الإسرائيليون أسياد البروباغندا وسيعطي هذا التصرف فكرة لأعضاء البرلمان أنهم فقدوا المنظور وخرجوا عن السيطرة".
ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" عن سفير إسرائيل في أيرلندا بواز موادعي قوله إنه لا يستطيع التعليق على الصور "لأننا وسط حرب ولدي انشغالات أخرى".
وليست هذه المرة الأولى تثير فيها سفارة إسرائيل الجدل، ففي وسط الهجوم على غزة عام 2012 اضطرت لإلغاء صفحة فيسبوك كتب عليها: "لو كان السيد المسيح حيا في هذه الأيام لسحله الفلسطينيون العدوانيون في بيت لحم".