تواصل قوات
الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق
النار في قطاع
غزة، لا سيما فيما يتعلق بعدم تنفيذ البروتوكول الإنساني المرتبط
بالاتفاق، والذي يضمن دخول مواد إغاثية عاجلة واحتياجات الإيواء والخيام اللازمة
للفلسطينيين، في ظل الدمار غير المسبوق الذي طال منازلهم.
وتؤكد الجهات الحكومية في قطاع غزة أنّ ربع العدد
المطلوب من خيام الإيواء وصل إلى القطاع، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في
19 كانون الثاني/ يناير الماضي.
ويقول رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة
معروف في تصريحات تلفزيونية تابعتها "
عربي21"، إنه "لم يصل حتى
الآن إلى القطاع إلا ربع العدد المطلوب من خيام الإيواء، للمواطنين الذين دمّر
الاحتلال منازلهم خلال حرب الإبادة الجماعية".
اظهار أخبار متعلقة
ويضيف معروف أنّ أكثر من 14 ألف شخص لا يزالون
مفقودين، بينما يعتقد أن عددا كبيرا منهم تحت أنقاض المباني المدمرة، منوها إلى أن
فرق الإنقاذ تمكنت من استخراج جثامين أكثر من 600 شهيد منذ وقف العدوان الأخير.
وفي وقت سابق، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأنّ
10% فقط من الاحتياج المقدر بـ200 ألف خيمة، دخلت إلى قطاع غزة، مشددا على ضرورة
الضغط على الاحتلال لإدخال المزيد من الاحتياجات الأساسية والعاجلة لإغاثة
الفلسطينيين.
الاحتياجات بالأرقام
وبحسب البيانات الرسمية، فإنّ المطلوب من المساعدات
الإنسانية لقطاع غزة ضمن البرتوكول الإنساني 12 ألف شاحنة مساعدات، بينما دخل
فعليا 8 آلاف و500 شاحنة فقط.
أما
فيما يتعلق بشمال غزة، فقد دخل 2916 شاحنة بدلا من 6 آلاف، وتركزت محتويات
المساعدات على أغذية وسلع ثانوية، في ظل النقص الحاد في مستلزمات الإيواء وإعادة
الإعمار.
وينص البروتوكول الإنساني على إدخال 200 ألف خيمة
و60 ألف بيت متنقل (كرفانات) خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
اظهار أخبار متعلقة
وتواجه آلاف العائلات الفلسطينية الشتاء القاسي دون
مأوى مناسب، فيما تمتد الأزمة الإنسانية إلى الوقود والكهرباء، في ظل دخول 15
شاحنة وقود بدلا من 50 شاحنة، بحسب ما ينص عليه الاتفاق.
وأدت عراقيل الاحتلال الإسرائيلي إلى تفاقم أزمة
الكهرباء، وشلل في المستشفيات والقطاعات الخدماتية، والتي طالتها حرب الإبادة
والتدمير الإسرائيلية.
دخول كميات محدودة من الخيام
وتصاعدت المطالبات بضرورة إدخال المعدات الثقيلة
لإزالة 55 مليون طن من الركام في غزة، إلى جانب أهمية هذه المعدات في المساعدة في
انتشال جثامين الشهداء، وفتح الشوارع، وإزالة الأنقاض.
وبحسب ما رصدته "
عربي21"، فقد دخل في
الأيام الأخيرة كميات محدودة من
الخيام واحتياجات الإيواء، بسبب قيود الاحتلال،
إلا أنّ الهيئة الخيرية الهاشمية أعلنت اليوم الاثنين، عن وصول القافلة 159 إلى غزة،
ومحملة بأكثر من 4 آلاف خيمة.
وسبق أن أعلنت هيئات قطرية إغاثية عن دخول 32 شاحنة
محملة بالخيام والشوادر إلى شمال قطاع غزة، لإغاثة الفلسطينيين، في ظل الأوضاع
الإنسانية الصعبة التي يتعرضون لها.
كما تعمل هيئات إغاثية إماراتية على تجهيز مخيمات
إيواء للنازحين في شمال القطاع، إلى جانب توفير خيام للعائلات المتضررة من النزوح.
يشار إلى أن حرب الإبادة الإسرائيلية تسببت في نزوح غالبية أهالي قطاع غزة، تزامنا مع عمليات التدمير غير المسبوقة للمنازل والمربعات السكنية في جميع محافظات غزة.