كشف مصدر فلسطيني، مقرب من حركة المقاومة الإسلامية (
حماس)، أن الحركة ستقدم لـ"الأطراف المعنية" الخميس،
ورقة تحمل رؤيتها للتهدئة مع إسرائيل.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن الورقة تحتوي على شروط حماس، للقبول بالتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع
غزة.
وأضاف أن الورقة ستقدم لجامعة الدول العربية ومصر والأمم المتحدة والأردن.
وحسب المصدر، فإن الورقة تحتوي على 5 شروط أساسية، وهي:
الأول- فتح كافة المعابر مع قطاع غزة.
الثاني- فتح معبر رفح البري الواصل بين غزة ومصر، بشكل دائم وعلى مدار 24 ساعة، مع وجود ضمانات دولية بعدم إغلاقه.
الثالث- إيجاد ممر بحري لقطاع غزة.
الرابع- السماح لسكان قطاع غزة، بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك، في مدينة القدس.
الخامس- إفراج إسرائيل عن الأسرى المحررين المفرج عنهم ضمن صفقة "شاليط"، والتزام إسرائيل باتفاق سابق توصل إليه الأسرى مع إدارة السجون بوساطة مصرية عام 2012، على حد قول المصدر.
وكانت حركة "حماس"، قد أعلنت الأربعاء أنها لن تقبل بأي مبادرة لوقف إطلاق النار، لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية.
وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم الحركة، في مؤتمر صحفي، عقده في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، مساء الأربعاء: "نقول للوسطاء: من يمتلك مشروعا واضحا فليتفضل كي يتحدث معنا، لن نقبل أي مبادرة لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية".
وأشار الناطق باسم حماس، إلى أن حركته رفضت المبادرة المصرية للتهدئة، لعدة أسباب، وأهمها اشتراطها وقف القتال قبل التوصل لاتفاق.
ودعت مصر الاثنين الماضي، إلى مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة تنص على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.
وبحسب ما نصت عليه مبادرة القاهرة التي جاءت في بيان لوزارة الخارجية المصرية، فقد تحددت الساعة السادسة صباحا يوم 15 تموز/ يوليو 2014 (طبقاً للتوقيت العالمى) لبدء تنفيذ تفاهمات
التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة.
ونصت أيضاً على أن يتم استقبال وفود رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال 48 ساعة، منذ بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار، واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، على أن تتم المباحثات مع الطرفين كل على حدة (طبقا لتفاهمات تثبيت التهدئة بالقاهرة عام 2012).
وبحث رئيس سلطة رام الله محمود عباس الأربعاء بالقاهرة، مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، سبل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وكيفية إتمام التهدئة وتنفيذ المبادرة المصرية.
وقالت مصادر في السفارة الفلسطينية بالقاهرة، إنه تم أيضا بحث كيفية إيجاد آليات لتطبيق ودعم هذه المبادرة، وذلك ضمن مساعي الرئيس لوقف شلال الدم الذي يتعرض له قطاع غزة.