أعرب مسؤولون
فلسطينيون ونشطاء
مصريون عن غضبهم مما رددته صحفية مصرية تعمل بجريدة الأهرام من تأييدها للاحتلال الإسرائيلي في حملته الراهنة على الشعب الفلسطيني.
فقد كتبت الصحفية المصرية عزة سامي، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، والمشرف على الملحق السياسي، ورئيس قسم التحقيقات الخارجية في الجريدة، عبر صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلة: "كتر خيرك يا
نتنياهو.. وربنا يكتر من أمثالك للقضاء علي
حماس والعمالة الإخوانية".
وتابعت: "وقسما بالله اللى حيقولى حرام مش عارفة ممكن أعمل ايه". وأضافت: "عقبال ما يموتوا كلهم يا رب.. بحق الشهر الكريم، وياخد حماس والحمساوية، واللي بيحبهم، وبيتشدد لهم..آمين".
وأضافت -في تدوينة أخرى لها، وهذه المرة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "تخيلوا الحمساوية الأفاقين زعلانين قوى قوى أنى بشكر نتانياهو.. طب شكر خاص جدا لكل من سيساهم فى القضاء على الحمساوية”، مشيرة إلى أنها “وطنية مصرية بتحب بلدها وبتكره حماس والى خلفوها"، على حد قولها.
ولم تكتف سامي بما سطرته سابقا، وإنما ردت على التعليقات المهاجمة لتغريداتها وتدويناتها بالقول: "فيه حملة إخوانية حمساوية على النت والتويتر لكل من يقترب من هبلهم وعبطهم.. انقلابية..متعفنة، وأفتخر.. هههههه".
واستطردت قائلة: "حملة شرسة من شيوخ القرداتى مرسي وأعوانه الحمساوية اللى مناظرهم تقطع الخميرة من البيت.. أحب أقولهم طز.. انقلابية.. وأفتخر ههههه".
وجاء تعليق عزة امي في أعقاب الأحداث التي شهدها قطاع
غزة خلال الفترة الماضية من قصف من قبل السلطات الإسرائيلية، مما أدى إلى مقتل فلسطيني، وإصابة العشرات، ومن بينهم أطفال، فضلا عن اعتقال عشرات آخرين، وكذلك قيام قطعان من المستوطنين بقتل طفل فلسطيني، والتمثيل بجثته، وحرق جثمانه، في حادثة اهتز لها ضمير العالم، وذلك في أعقاب اختفاء 3 مستوطنين إسرائيلين، والعثور عليهم قتلى في صحرءا الخليل.
واستنكر عضو المكتب السياسي في حركة حماس موسى أبومرزوق تصريحات الصحفية.
وكتب على صفحته على "فيس بوك":"هل تصدق؟ عزة سامي، وبألقابها العديدة، تشكر نتنياهو لقضائه على حماس العميلة، وتدعو الله أن يكثر من أمثاله، ونسيت أن تشكر المستوطنين الصهاينة على قتلهم الفتى محمد أبو خضير، وحرق جثته، وإلقائها بين أنقاض دير ياسين.. هذه بلا ضابط أو ضمير.. آه يا زمن، ورمضان كريم".
وفي سياق متصل، لاحق ناشطون مصريون عزة سامي على موقعي فيس بوك وتويتر، ووجهوا انتقادات عنيفة لها، وأبدوا اندهاشهم من فرحها بقتل الفلسطينيين، وشكرها نتنياهو على ذلك، فيما طالب البعض برجمها، والانتقام منها.
وتساءل البعض الآخر: الذي يتمنى الموت للفلسطينيين، ويشكر إسرائيل على ما تقوم به من قتل وتدمير، هل هو إنسان عربي، أو مسلم، أو لديه ذرة من وازع ضمير؟! وهل وصل الانحطاط إلى هذا الحال لدى زمرة ممن يعّدون أنفسهم مثقفين، ونخبة مجتمع؟!