تبدأ في
مصر، السبت،
الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية المتوقع أن يفوز فيها بسهولة قائد
الانقلاب العسكري على أول رئيس مصري منتخب (هو محمد مرسي)، المشير عبد الفتاح
السيسي، وزير الدفاع السابق، وذلك غداة يوم دام من سقوط قتلى بين المتظاهرين السلميين إثر قمع قوات الأمن لهم.
وينظر إلى
انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في 26 و27 أيار/ مايو والتي تهدف إلى انتخاب رئيس جديد بعد انقلاب الجيش على مرسي في تموز/ يوليو الفائت، على أنها محسومة النتيجة سلفا لصالح قائد الجيش السابق.
والمنافس الوحيد للسيسي هو اليساري حمدين صباحي، الذي حل ثالثا في انتخابات 2012.
ويقول صباحي إنه يمثل قيم ثورة 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، الذي حكم مصر قرابة 30 عاما بلا منازع.
وتنتشر صور ولافتات كبيرة مناهضة لترشح السيسي في مختلف أحياء القاهرة، والعديد من باقي المدن المصرية، حيث يواجه السيسي رفضا شعبيا كبيرا لترشحه بعدما قاد انقلابه العسكري على أول رئيس مصري يأتي عبر صناديق الاقتراع.
وبفوز السيسي المتوقع، تستعيد المؤسسة العسكرية قيادتها، وترجع مصر إلى الحكم العسكري بعدما كسر وصول المدني مرسي للحكم لمدة عام واحد هذا التقليد.
ومن المتوقع أن تتكثف تظاهرات معارضي الانقلاب، في حال فاز السيسي، رغم تواصل حملة القمع الأوسع والأكبر منذ عقود على مؤيدي الشرعية.
وخلفت حملة القمع التي تنتهجها السلطات المصرية نحو 1400 قتيل، بحسب منظمة العفو الدولية،
بينهم مئات في 14 آب/ أغسطس وحده.
واعتقلت السلطات المصرية أكثر من 15 ألف شخص معظمهم من أعضاء الإخوان أو مناصرين لهم، وعلى رأسهم قيادات الصف الأول والثاني في الجماعة، الذين يواجهون محاكمات باتهامات مختلفة ملفقة.
وبمرور الوقت امتدت حملة القمع هذه لتشمل نشطاء وحركات علمانية، أيدت الانقلاب على مرسي، لكنها انقلبت على السلطات الحالية، بسبب تضييقها مساحة الحريات وقمعها المعارضة.
ومن غير المتوقع أن يحضر السيسي تجمعات شعبية عامة أثناء مرحلة الدعاية الانتخابية، بسبب المخاوف الأمنية.
ولم يعلن السيسي حتى الآن عن حملته الانتخابية.