أدى انفجار كبير وقع فجر الثلاثاء في ميناء
غزة إلى إغراق جزء كبير من سفينة شيدها نشطاء لكسر
الحصار البحري عن قطاع غزة.
وقال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة لـ"عربي 21" إن الحارس المكلف بحماية السفينة في الميناء "تلقى اتصالا مجهولا فجر الثلاثاء وطلب منه مغادرة السفينة في أسرع وقت"، وأضاف "وعقب مغادرته بلحظات وقع انفجار كبير في السفينة أغرق أجزاء منها في البحر".
ولفت الشوا إلى أن السفينة يجري تشييدها منذ نحو عامين بجهود
فلسطينية ودولية ومن أموال التبرعات المخصصة لكسر الحصار عن غزة.
وأشار إلى أن السفينة كانت تستعد في الفترة المقبلة لتنطلق في حملة على الموانئ الدولية لحمل منتجات من غزه ونشطاء فلسطينيين وأجانب لإبراز معاناة القطاع مع الحصار
الإسرائيلي الخانق.
واتهم الشوا الاحتلال بالوقوف وراء هذه العملية وقال: "إن ما حصل لا يخدم سوى الاحتلال ومن يتعاون معه في حصار غزة وليس لأحد مصلحة باستمرار الحصار الإسرائيلي الخانق الذي يمنع وصول الغذاء والدواء ومواد البناء إضافة إلى حصاره على تصدير منتجات القطاع الزراعية".
وأكد استمرار الجهود الفلسطينية وجهود المتضامنين حتى كسر الحصار وانتزاع حق الشعب الفلسطيني في التحرك بحرية ضمن حدوده البحرية دون مضايقات من الاحتلال.
يشار إلى أن العديد من قوافل كسر الحصار الدولية عبر البحر لغزة شهدت اعتداءات إسرائيلية كان أشهرها سفينة مافي مرمرة عام 2010 والتي وقع ضحية الهجوم عليها 9 شهداء أتراك برصاص البحرية الإسرائيلية قبل اقتحام السفينة ومصادرة حمولتها من المساعدات الإنسانية.