ملفات وتقارير

نيشر: بعد "تمرد" قطر.. الرياض في شراكة مع إسرائيل

نيشر: شراكة مصالح بين إسرائيل والسعودية حول عدد من الملفات (أرشيفية)
نيشر: شراكة مصالح بين إسرائيل والسعودية حول عدد من الملفات (أرشيفية)
أشار محرر الشؤون الشرق أوسطية للإذاعة الإسرائيلية يوسي نيشر إلى أنه خلال الفترة التي تراجعت فيها العلاقة بين قطر وإسرائيل -على خلفية السياسة القطرية الخارجية (المدعومة اعلامياً من قناة الجزيرة)، والتي "كانت تعتمد على نوع من شراكة المصالح ليس أكثر"- برزت شراكة إسرائيلية-سعودية حول العديد من الملفات (أبرزها الملف الإيراني).

وقال نيشر إن الدولتين (إسرائيل والسعودية) تعتبران بنظر البعض من أبرز متضرري سياسة أوباما الشرق أوسطية ولا سيما من ابتعاده عن بعض الحلفاء التقليديين لواشنطن في المنطقة لصالح التقارب الأمريكي مع طهران وتعايش واشنطن دوليا واقليميا مع موسكو رغم ظروف الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا. 

وأوضح أن العلاقات الإسرائيلية الخليجية يكتنفها بعض الغموض، وتتردد في الإعلام العربي الكثير من الشائعات والتكهنات بالنسبة لمدى الفجوة بين الجوانب المعلنة والسرية في هذه العلاقة لا سيما في المجالين الاقتصادي والأمني. 

هشاشة العلاقات الخليجية الخليجية.. والخوف من ربيع خليجي 

وأكد نيشر في تقرير نشر على موقع الإذاعة الإسرائيلية، أن صمود الأنظمة الملكية العربية ولا سيما الخليجية منها حتى الآن، في وجه تسونامي الثورات العربية، "لا يمنح تلك الأنظمة الحصانة من الأزمات الداخلية والخارجية، لا سيما في الوقت الذي يكتنف فيه الغموض الكثيف السياسة الشرق أوسطية التي تنتهجها واشنطن (الحليفة التقليدية لتلك الأنظمة) في عهد أوباما".

وقال إن "التحرك السعودي الجديد المتمثل بسحب السفراء الخليجيين من الدوحة، وبإعلان عدد من التنظيمات التي تدعمها دولة قطر وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وجبهة النصرة تنظيمات إرهابية، يعيد إلى الواجهة هشاشة العلاقات الخليجية - الخليجية ومخاوف الأنظمة الملكية الخليجية من سيناريوهات زعزعزة الاستقرار في بلدانهم رغم النفط ورغم المكانة الاستثنائية للعائلة المالكة في تلك الأنظمة".

قطر تتعدى الخطوط الحمراء السعودية

وأشار  نيشر إلى استقلالية قطر عن السعودية والتي بدأت منذ عقدين، الأمر الذي أقلق الرياض، وكان بمثابة تحدٍ للدور القيادي الذي تسعى السعودية إلى لعبه عربياً وإقليمياً.

وأكد أن استقلالية القرار القطري برز بشكل خاص بثلاثة عوامل رئيسية؛ أولها التلميح بالتقارب مع طهران وحلفائها، وثانيها التقارب والتعاون مع اسرائيل حتى 2008، وثالثها إطلاق قناة الجزيرة التي تلعب دوراً محورياً في سياسة الدوحة الخارجية. 

"غير أن دولة قطر تدفع في نهاية المطاف ثمن تمردها على السعودية وتجاوز الخطوط الحمراء التي حددتها الرياض، فليس سرا أن قطر منذ فترة باتت محسوبة بنظر بعض الدول العربية (ولا سيما الخليجية منها)، على "محور الدوحة - أنقرة - جماعة الإخوان المسلمين وحماس". هذا ما يقوله نيشر.

موضحاً أن هناك ربطا بين التحرك السعودي الجديد ضد دولة قطر والإخوان المسلمين وبين الزيارة المرتقبة لأوباما في الرياض هذا الشهر باعتبار التحرك السعودي رسالة قوية لأوباما قبل زيارته مفادها نهاية حلم الإسلام السياسي في المنطقة بعد انهياره في مصر ووسط اعتبار أكبر حليفتين تقليديتين لواشنطن جماعة الإخوان تنظيما ارهابيا. 
التعليقات (0)