ملفات وتقارير

الفرقاء اللبنانيون يتجهون إلى بيان وزاري مقتضب

ستحاول الحكومة الجديدة الابتعاد عن الملفات الخلافية - أ ف ب
ستحاول الحكومة الجديدة الابتعاد عن الملفات الخلافية - أ ف ب
ما إن خرج لبنان من مأزق تشكيل الحكومة، حتى دخل في مأزق صياغة البيان الوزاري، وإن كان الفرقاء يؤكدون أنهم سيجتازون هذه المرحلة بسرعة، خصوصا وأن الجميع يتجه إلى صياغة بيان مقتضب يبتعد قدر الإمكان عن الملفات الخلافية.

الحكومة في أولى جلساتها شكلت لجنة لصياغة البيان الوزاري، برئاسة رئيس الوزراء تمام سلام وعضوية كل من الوزراء محمد فنيش، علي حسن خليل، بطرس حرب، وائل أبو فاعور، جبران باسيل، سجعان قزي ونهاد المشنوق.

"عربي21" استطلعت آراء عدد من الشخصيات اللبنانية حول مآلات البيان الوزاري، وكيفية الخروج بصيغة توافقية وبسرعة.
توافق غير رسمي على البيان الوزاري

عضو كتلة المستقبل النيابية النائب عصام عراجي قال لـ "عربي 21": لا اتفاق مسبق بين الأفرقاء السياسيين على صيغة البيان الوزاري"، لكنه في الوقت عينه أكد أنه "لن يكون هناك خلاف لأن البيان سيكون مقتضبا وغير فضفاض وسيتم تفادي الملفات الخلافية". 

وأشار النائب عراجي إلى أن الدخول في التفاصيل سيشكل عائقا لصياغة البيان خاصة أن فريق 14 آذار يرفض بشكل كلي ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة"، فيما الفريق الآخر 8 آذار يرفض بدوره إعلان بعبدا.

من جهته قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي إنه إذا تم التوافق بين الأفرقاء فسيكون على صيغة بيان عام مع عناوين عريضة، مشيرا إلى عدم وجود تفاهم حتى اللحظة على صيغة البيان الوزاري بين الفريقين.

واذا حدث أي نوع من رفض للمقترحات عند صياغة البيان أكد النائب الرفاعي في حديث مع "عربي21" أن ذلك سيؤدي إلى تمديد فترة الصياغة للوصول لصيغة تفاهمية. 

أما النائب عن الجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت فقال إنه "ليس هناك تفاهم بشكل نهائي بين القوى السياسية، لكن هناك توافق على أن يكون البيان الوزاري مصغرا ومختصرا ولا يتضمن تفاصيل بحسب أجواء الجلسة الحكومية الأولى وتوصيات رئيس الجمهورية ميشال سليمان".

هل ستجري الانتخابات الرئاسية؟

وحول إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها قال النائب عراجي لـ"عربي21" إن ذلك الاستحقاق "مرتبط بالملف السوري وما سيتوصل إليه مؤتمر جنيف 2 والتطورات الميدانية على الساحة السورية، مشككا في إمكانية إجرائها إذا كان "الوضع السوري مؤججا".

فيما رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة كامل الرفاعي أن هناك ضغوطا دولية لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد، كما وأن بعض الأفرقاء السياسيين حريصون على إجراء الانتخابات في وقتها، مشيرا إلى أنها ستتم بنسبة تفوق الستين بالمئة.

من جهته قال النائب الحوت لـ "عربي21" إن أجواء الانتخابات الرئاسية غير واضحة حتى الساعة وربما يتم الدخول في مفاوضات جديدة بين الأفرقاء ما سيؤدي إلى تأخير الانتخابات بعض الشيء حسب تعبيره.

دور الحكومة الجديدة

ولا يتوقف خلاف الفرقاء اللبنانيين على البيان الوزاري، بل يصل إلى وظيفة الحكومة الحالية، ففي حين يرى عراجي أن دور الحكومة الأساسي يكمن في تنفيس الاحتقان في الشارع، يرى النائب الرفاعي أن وظيفة الحكومة هو تمرير الاستحقاق الرئاسي بالإضافة إلى دورها في مكافحة الإرهاب وضبط الأمن، أما نائب الجماعة الإسلامية فيرى أن دور الحكومة هو ملء فراغ الحكومة السابقة وإيجاد الأجواء المساعدة لانتخابات الرئاسة.
التعليقات (0)