أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، استعدادها لدعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس، في رفض خطة وزير الخارجية الأمريكي جون
كيري، مجددة كذلك استعدادها للشروع في
حوار وطني شامل، يضم جميع القوى الفلسطينية في الداخل والخارج في الوقت الراهن.
وقال عماد
العلمي عضو المكتب السياسي للحركة، خلال اللقاء السياسي الذي نظمته "رابطة الكتّاب والأدباء الفلسطينيين"، بمدينة
غزة مساء الأربعاء: "إن خطة كيري خطيرة وهدفها الأساسي تصفية القضية الفلسطينية، وبالتالي فإن حماس جاهزة لدعم رئيس السلطة محمود عباس ليقول لا لتنفيذها".
واعتبر المفاوضات الجارية بين السلطة والاحتلال الاسرائيلي، من أخطر المعيقات التي تواجه وحدة الصف الفلسطيني، وتحقيق المصالحة.
ودعا العلمي الفصائل والقوى الفلسطينية، إلى التوحد والإجماع على موقف واحد لمواجهة مخاطر المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا في ظل المرحلة الحالية الغير مستقرة في العالم.
وشدد على أن توجه حركته للمصالحة جاء من موقف قوة وليس ضعف، داعيًا المراهنين على ضعف موقف حماس في الوقت الحالي إلى مراجعة نفسه.
وقال: "حماس تعرضت إلى العديد من المحن والمآزق والحصار، إلا أنها استطاعت الخروج منها بفضل الله، ثم بقوة وصمود الشعب الفلسطيني بغزة".
ورحب عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، بزيارة مسئول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد المرتقبة إلى قطاع غزة، معتبرًا أنها خطوة إيجابية تعزز من فرص تحقيق المصالحة في أقرب وقت.
وجدد حرص حركته على تنفيذ جميع بنود اتفاقات المصالحة السابقة، موضحًا أن ما يحتاجه الشعب الفلسطيني هو تنفيذ قرارات المصالحة وليس مناقشتها من جديد.
وقال العلمي: "إنهاء الانقسام يحتاج إلى فهم مشترك بين حركتي حماس وفتح من أجل تنفيذها على الأرض، وليس فقط عقد اللقاءات ومناقشة البنود".