قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة
حماس، يحيي موسى، الأربعاء، إن التهديدات
الإسرائيلية بشن عدوان جديد على قطاع
غزة لا تخيف الحركة، لكنها تأخذها "على محمل الجد".
موسى الذي كان يعقب على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، التي هدد فيها الحركة، وحملها مسؤولية إطلاق الصواريخ من القطاع، أضاف أن "تهديدات يعالون لن تضيف شيئاً للواقع، فالاحتلال الإسرائيلي كل يوم يهدد ويمارس جرائمه ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان".
وفي الوقت الذي لفت فيه، النائب موسى، إلى أن "حماس تأخذ أي تهديدات على محمل الجد"، قال إن "هذه التهديدات لا ترعبنا ولا تخيفنا، لأننا في صراع مع العدو، ومفتوح على أسوأ الاحتمالات، ولن تنكسر إرادتنا".
يعالون يهدد المقاومة
وكان وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون، قال في وقت سابق إن "الجيش لن يتردد في استخدام كل الوسائل والأدوات التي بحوزته لحماية المستوطنين"، مهددا باستهداف كل من يهدد أمن الكيان الإسرائيلي المحتل.
وأضاف يعالون في تصريحات صحفية الأربعاء: "إن عملية قتل مقاوم فلسطيني الليلة الماضية خطوة أخرى في تصميمنا على محاربة الصواريخ التي تضرب مدننا ومواطنينا".
وحمّل يعلون حركة حماس مسؤولية إطلاق الصواريخ من غزة، وقال: "إذا كانت حماس لا تفرض سيطرتها على المنظمات التي تعمل على الأرض في غزة، فسنستمر في استهدافهم وسيدفعون ثمنًا باهظًا للغاية".
وفي السياق نفسه قال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، إن "طائرات سلاح الجو استهدفت أحمد الزعانين، الناشط في الجبهة الشعبية، والكادر السابق في حركة الجهاد الإسلامي"، مضيفاً عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن "الزعانين متهم بإطلاق صواريخ ضد إسرائيل، وخطط لارتكاب اعتداءات صاروخية جديدة".
وهو الأمر الذي لم يعلن عنه أي تنظيم فلسطيني، ولا حتى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي ينتمي إليها الزعانين.
واستشهد ليلة الثلاثاء مقاومان أحدهما من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في قصف إسرائيلي موجه إلى بيت حانون.
"أنصار بيت المقدس" تطلّ برأسها
ونقلت وكالات عن متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله "التساهل من الهجمات الصاروخية من غزة سيكون بمثابة استسلام لعدوان متطرف".
وكانت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "أنصار بيت المقدس"، أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ على إيلات.
واتهمت الجماعة -التي تنشط في شبه جزيرة سيناء ويكتنف الغموض منشأها وأهدافها ومن يمولها-"إسرائيل" بالضغط على
مصر لإجبارها على شن "حرب على الإسلام والمسلمين في مصر وفي سيناء على وجه الخصوص وذلك لحماية أمن إسرائيل."