سياسة عربية

هولاند: "جنيف2" بلا فائدة بوجود الأسد.. والمعلم يرأس وفد النظام

الأخضر الإبراهيمي خلال مؤتمر صحفي في جنيف الجمعة (الأناضول)
الأخضر الإبراهيمي خلال مؤتمر صحفي في جنيف الجمعة (الأناضول)

أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن مؤتمر "جنيف2" الخاص بسورية لن يكون ناجحا إذا أكد بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة. من جهة أخرى، أعلنت روسيا أن وليد المعلم سيرأس وفد النظم السوري للمؤتمر، في حين أعلن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي السعودية مدعوة للمؤتمر لكن أمريكا تعارض مشاركة إيران.

وقال هولاند اثر قمة اوروبية بحثت بشكل سريع الملف السوري ان المؤتمر لا يمكن "ان يكون هدفا لذاته". وأضاف: "إذا كان جنيف2 سيشكل تكريسا لـ(سلطة) بشار الاسد او يؤدي الى انتقال سياسي من بشار الاسد الى بشار الاسد، سنكون إزاء فرص قليلة لاعتبار ان هذا الموعد شكل الحل السياسي للقضية السورية". وتابع: "في الأثناء بلغ الوضع في سورية أخطر حالاته لجهة عدد المرحلين واللاجئين والازمة الانسانية".

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أبدى في الاونة الاخيرة "شكوكا" بشأن فرص نجاح مؤتمر السلام جنيف2.

المعلم يرأس وفد النظام:

وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيرأس وفد بلاده الى محادثات "جنيف2" بشأن في سورية والتي ستعقد الشهر المقبل.

ونقلت وكالات الانباء الروسية عن غاتيلوف قوله عقب محادثات في جنيف مع مبعوث الجامعة العربية والامم المتحدة الى سورية الاخضر الابراهيمي ان وفد النظام السوري "سيرأسه وزير الخارجية وليد المعلم".

وأضاف ان المعارضة السورية لم تقدم بعد وفدا محددا بسبب الانقسامات الداخلية في صفوفها ما يهدد بعرقلة المحادثات التي تفتتح في 22 وستبدأ في 24 كانون الثاني/ يناير 2014. ونقل عنه قوله أنه "إذا لم يتم حل هذه المسألة، فسيكون من الصعب توقع انعقاد المؤتمر".

وأضاف غاتيلوف، المفاوض الروسي بشأن الأزمة السورية، انه قد يجري جولة او اكثر من المحادثات مع مسؤولين امريكيين بعد رفضهم الجمعة الموافقة على مشاركة ايران في "جنيف2". وتابع: "قد نحتاج إلى مزيد من الاتصالات على المستوى الوزاري من أجل حل المسألة بشأن إيران".

مشاركة إيران والسعودية:
وقال الإبراهيمي عقب محادثات الجمعة التمهيدية في جنيف ان الولايات المتحدة رفضت مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف2"، في المقابل فإن السعودية مدرجة على قائمة الدول المدعوة الى المؤتمر والتي يزيد عددها عن 30 دولة.

وصرح الابراهيمي للصحفيين: "بالنسبة لإيران لم نتوصل الى اتفاق بعد. وليس سرا أننا في الامم المتحدة نرحب بمشاركة إيران، ولكن شركاءنا في الولايات المتحدة ليسوا مقتنعين بعد بأن مشاركة ايران ستكون أمرا صائبا".

وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى الجمعة إن "من الصعب تصور" حضور إيران. وقال المسؤول إن المحادثات ستستمر مع الإبراهيمي ودول أخرى بشأن مشاركة إيران في المؤتمر، لكن هناك الكثير من الطرق التي يمكن أن تشارك بها طهران وإن هذه مجرد بداية العملية.

وأضاف: "إيران في هذه الحالة هي البلد الوحيد الذي دفع بأفراده العسكريين إلى القتال على الأرض.. هذا وضع فريد". وقال "آمل أن تفكر إيران في سحب مقاتليها ودعمها والسماح للمعارضة السورية والنظام بتكشيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة بالتوافق.. مثلما قال الأخضر الإبراهيمي.. سورية جديدة".

واجتمع الجمعة مسؤولون من الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة لإجراء محادثات في جنيف لوضع الاستعدادات النهائية لمؤتمر "جنيف2".

ووصل الإبراهيمي وويني شيرمان مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ونائبا وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف وجينادي جاتيلوف إلى قصر الأمم في جنيف لإجراء المحادثات قبل مؤتمر دولي أوسع نطاقا من المقرر عقده في 22 كانون الثاني/ يناير.

أوغلو:
وفي الأثناء، شدد وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو" على ضرورة دعم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بشكل فاعل، لتخفيف تأثيرات الجماعات المتشددة، منوهاً أن بلاده تدعم "مؤتمر جنيف2" المقرر انعقاده لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها "داود أوغلو"، في حفل غداء نظمه سفير جمهورية ليتوانيا الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي لسفراء دول الاتحاد الأوروبي في فندق الـ "هيلتون" بالعاصمة التركية أنقرة، أوضح فيها أن مواقف تركيا من القضيتين السورية والمصرية هي مواقف مبدئيّة، مؤكّداً أهمية التنسيق والتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
التعليقات (0)