قال محقق فلسطيني الثلاثاء، إنه سيكشف قريبا عن الأشخاص الذين يعتقد أنهم مسؤولون عن موت الرئيس الراحل ياسر عرفات بعد نحو عشر سنوات من بدء البحث عن المشتبه بهم.
وتُوفي عرفات عام 2004 من مرض مفاجئ، أصيب به أثناء حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقره في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
ويعتقد كثير من الفلسطينيين أن سلطات الاحتلال قتلته، وهو اتهام ينفيه
الكيان المحتل، وكان على التحقيق الرسمي الذي تجريه السلطة الفلسطينية برئاسة توفيق الطيراوي أن يقدم أي أدلة.
وقالت أرملة الزعيم الراحل سهى عرفات، إن عضوا في الدائرة المصغرة حول عرفات هو المسؤول، ما أذكى توترات بين كبار المسؤولين.
وقال الطيراوي لوسائل إعلام فلسطينية، إنه يعد بأن يكون مؤتمره الصحفي التالي هو الأخير وأن يسلط الضوء على من ارتكب أو شارك أو تآمر في هذه الموضوع.
وأضاف أنه في الدقائق الأخيرة من التحقيق.
وقال مختبر سويسري للطب الشرعي في نوفمبر تشرين الثاني/ نوفمبر، إن عظام عرفات احتوت على كمية عالية بدرجة غير طبيعية من البولونيوم المشع القاتل، مضيفًا أن ذلك "يدعم بدرجة معقولة" مزاعم تسميمه.
اجتماع "الصحفيين العرب" بالضفة "تطبيع"
وفي أحداث منفصلة، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اتحاد الصحفيين العرب، إلى مراجعة قرارهم بشأن اعتزامهم عقد مؤتمرهم المقبل في رام الله، واعتبرت ذلك تطبيعا ودعما لقرار السلطة الانفرادي تجاه
المفاوضات مع الاحتلال.
واعتبر الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" الدكتور سامي أبو زهري في تصريحات لـ "قدس برس" انعقاد ذلك المؤتمر "صورة من صور
التطبيع مع الاحتلال، وسيوفر دعما لرئيس سلطة رام الله محمود عباس للذهاب إلى المفاوضات مع الاحتلال، وهي خطوة منفردة ترفضها كل القوى الفلسطينية".
وأضاف أن "دور الإعلام العربي هو حماية الحقوق الفلسطينية وليس دعم أي طرف أو شخص يمكن أن يفرط في هذه الحقوق".
وفي السياق نفسه، نفى أستاذ العلوم السياسية بجامعة نابلس الفلسطينية الدكتور عبد الستار قاسم، عقب الاستفتاء على القرار في الكويت، أن يكون في قرار اتحاد الصحفيين العرب، عقد اجتماعه المقبل في رام الله أي دعم للفلسطينيين، وأكد أنه قرار "تطبيعي"، و "لا يخدم إلا المصلحة الإسرائيلية".
وأوضح قاسم في تصريحات صحفية، أن زيارة الصحفيين العرب إلى فلسطين وهي تحت الاحتلال مشاركة للاحتلال في جرائمه ضد الفلسطينيين، وقال: "أي عربي يزور فلسطيني الآن وهي تحت الاحتلال هو مطبع مع الكيان الصهيوني، فالزائر بحاجة إلى تأشيرة من "إسرائيل"، ولا بد أن يدفع رسوما للحصول عليها وأيضا لاجتياز المعبر، وهذا معناه أنه سيدفع على الأقل مائتي دولار لأجل ذلك للخزانة الاسرائيلية، وهذا المبلغ يكفي لشراء ألف رصاصة كافية لقتل الف فلسطيني".
وأضاف: "أهلا وسهلا بكل العرب في فلسطين بعد التحرير، نحن نريدهم أن يأتوا إلى فلسطين محررين لا مطبعين".
وأشار قاسم إلى أن "إسرائيل" ناضلت من أجل أن تفتح الحدود العربية أمام زيارتها، وأن هذا عمل يكسر الحواجز النفسية، وقال: "الادعاء بأن اتحاد الصحفيين عندما يعقد دورة له في رام الله إنما يدعم الفلسطينيين، ادعاء غير صحيح، هم يقفون مع السلطة الفلسطينية ومع "إسرائيل"، وهؤلاء لا يمثلون الفلسطينيين في شيء".
وفى وقت سابق، صرح، نقيب الصحفيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار، أنه تم التصويت بالإجماع في دولة الكويت على عقد اجتماع اتحاد الصحفيين العرب ولأول مرة في فلسطين.
وأوضح النجار أن هذا الاجتماع سيعقد في فلسطين للمرة الأولى منذ تشكيل الاتحاد عام 1965 حيث يشكل تطورا نوعيا خاصة أن السنوات الماضية شهدت قرارات بعدم عقده في فلسطين تحت دعوى التطبيع.
خطة بديلة في حال فشل المفاوضات
وفي سياق ذي علاقة، دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي الخميس إلى الاستعداد للتوجه إلى الأمم المتحدة من دون انتظار فشل مفاوضات السلام مع "إسرائيل".
وقالت عشراوي عبر وسائل إعلام فلسطينية محلية، إن "إسرائيل تتحدى الأميركيين حيث تعدهم بإبطاء البناء
الاستيطاني ولكنها قامت بتسريعه. ولهذا السبب يجب علينا التوجه إلى الأمم المتحدة".
وشددت عشراوي على "وجوب التمسك بالانضمام إلى المنظمات والمعاهدات الدولية لضمان حقوقنا. يجب علينا البدء بذلك الآن".
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد في مقابلة، مع فرانس برس أن القيادة الفلسطينية ملتزمة المفاوضات مع "إسرائيل" حتى نهاية مدة الأشهر التسعة المقررة لها مهما حصل "على الأرض".