حقوق وحريات

مقتل 9 إعلاميين سوريين خلال شهر وحلب تنزف إعلامياً

رابطة الصحفيين السوريين
رابطة الصحفيين السوريين

وثقت رابطة الصحفيين السوريين مقتل تسعة صحفيين وناشطين إعلاميين في سورية خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم. من جهة أخرى، حذرت الرابطة من الحالة المتدهورة لحرية الإعلام في حلب، مشيرة إلى نحو حالات 10 اختطاف على الأقل لصحفيين وناشطين إعلاميين خلال الشهر ذاته، ما دفع بعشرات الإعلاميين للخروج إلى تركيا.

وحسب التقرير الشهري للرابطة، فإن العدد الكلي لضحايا الإعلام في سورية منذ انطلاق الثورة في 15 آذار/ مارس 2011 ارتفع إلى 220 صحفيا وناشطا إعلاميا.

ومن بين الحالات التي وثقها التقرير، مقتل خمسة نشطاء إعلاميين دفعة واحدة خلال تغطيتهم معارك في الغوطة الشرقية في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، بينهم الإعلامي البارز عمار طباجو، المعروف باسم محمد السعيد. وقتل الخمسة برصاص قناصة النظام السوري. ووثقت تسجيلات فيديو وجود جثتي السعيد وزميله حسن هارون، المعروف باسم محمد الطيب، بين أيدي مقاتلين من ميليشيات عراقية تقاتل إلى جانب النظام السوري وهم يسخرون منهما، قبل تركهما ثم يأتي الثوار لسحبهما.

وقتل جميع ضحايا الإعلام خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر برصاص قناصة النظام السوري أو بقذائف خلال تغطية معارك في مناطق مختلفة في سورية.

ويُسجل التقرير حالات اعتقال على يد النظام السوري أو مجموعات مقاتلة في المناطق المحررة، كما يوثق اختطاف الصحفيين السويديين "ماغنوس فالكهيد" و"نيكلاس هاماستروم "العاملين في صحيفة "دوكنس نيهيتر"، حيث انقطع الاتصال بهم بتاريخ 23/11/2013 قرب بلدة معلولا السورية عندما كانا طريقهما للمغادرة باتجاه لبنان برفقة نشطاء سوريين.

وينضم الصحفيان السويديان إلى 16 صحفيا أجنبيا على الأقل محتجزون في سورية، بعضهم يُعتقد بوجوده لدى النظام السوري، فيما آخرون لا تُعرف الجهة المسؤولة عن احتجازهم.

كما يشير التقرير إلى حالات الانتهاك في المناطق التي يسيطر عليها الاتحاد الديمقراطي الكردي في شمال شرق سورية، حيث أشار إلى منع إدخال الصحف والدوريات، والتدخل في شؤون الإعلاميين ومحاولة فرض معايير ومصطلحات معينة عليهم في العمل، ومنع دخولهم وخروجهم. وسُجلت في أوقات سابقة حالات اعتقال متعددة بحق الإعلاميين في هذه المناطق.

لكن رابطة الصحفيين السوريين خصصت في تقريرها لشهر تشرين الثاني/ نوفمبر بنداً خاصاً لحالة الإعلام المتدهورة في حلب (شمال سورية)، حيث تعددت حالات الاختطاف والترهيب بحق الصحفيين، ما دفع بنحو 150 صحفيا وناشطا إعلاميا للفرار إلى الأراضي التركية.

ويُحمّل النشطاء تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) مسؤولية غالبية حالات الاختطاف التي شملت مراسلين لمحطات تلفزيونية، مثل تلفزيون "الأورينت"، إضافة إلى نشطاء يعملون في مراكز إعلامية محلية. وأشار أحد الناشطين إلى أن أربعة ممن شاركوا في تأسيس اتحاد إعلامي في حلب تعرضوا للاختطاف، بينهم الناشط الإعلامي عبد الوهاب ملا المعروف باسم أبو اصطيف.

وفي الأثناء، تعرض اثنان من أهم المراكز الإعلامية في حلب لقصف الطائرات النظام السوري، حيث تعرض "مركز حلب الإعلامي" في حي الميسر للقصف في 16/11/2013، وفي اليوم التالي تم قصف مركز "حلب نيوز" في منطقة الشيخ نجار. وقد أدى قصف هذين المركزين إلى إصابة أربعة صحفيين إضافة إلى إحداث دمار كبير.

وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد حذرت من الوقع المتدهور لحرية الإعلام في سورية، ووصفت مهمة الإعلام في البلاد بأنها باتت "مهمة مستحيلة".
التعليقات (0)