قال رئيس منظمة الدفاع السلبي
الإيرانية، العميد غلام رضا جلالي، إن المنشآت الصاروخية الإيرانية الموجودة تحت الأرض وفي المناطق الجبلية بقيت سليمة بالكامل، مؤكدا أنها لم تتعرض لأي أضرار تذكر نتيجة العدوان
الإسرائيلي في حزيران/ يونيو الماضي.
وأوضح جلالي في مقابلة تلفزيونية أن المنظمة نفذت خلال السنوات الماضية سلسلة من الإجراءات لحماية المنشآت الصاروخية، مبيناً أنه "على مدى عشرين عاماً، وبناءً على تقييمات التهديد المستمرة، جرى تصميم وتنفيذ خطط عملية لتأمين المدن الصاروخية ومستودعات الذخيرة، مع إعطاء أولوية خاصة لقطاعي الفضاء والصواريخ".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف جلالي أن "المنشآت الصاروخية ومستودعاتها بقيت آمنة طوال حرب الأيام الاثني عشر بفضل بنائها تحت الأرض وتحت الجبال"، موضحاً أن "الأضرار التي لحقت ببعض المداخل والمخارج كانت محدودة ويمكن إصلاحها بسهولة".
وفي ما يتعلق بالتهديدات النووية، أشار جلالي إلى أن خطر الحرب ظل قائما منذ بدء الأنشطة النووية، مؤكداً أنه "بناءً على سيناريو التهديد، تقرر تصميم المراكز النووية الحساسة في مواقع آمنة وتحت الجبال".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح جلالي أنه قدم برفقة الدكتور لاريجاني المقترح الأول لإنشاء المراكز النووية في مواقع آمنة، وبعد دراسة التهديدات الجديدة، ومنها القنابل الخارقة للتحصينات، تقرر منح الأولوية لبناء منشأتي فوردو وأصفهان.
وأكد في ختام حديثه أن "الادعاءات الأمريكية حول تدمير المنشآت النووية غير صحيحة، إذ تبقى معظم تفاصيلها ضمن نطاق المعلومات السرية".
وفي 13 حزيران/ يونيو الماضي، شن الاحتلال حربا مفاجئة على إيران استمرت 12 يوما، وتخللتها ضربات متبادلة أسفرت عن مئات القتلى والجرحى بين الجانبين، قبل أن تعلن واشنطن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 24 من الشهر ذاته، وسط مزاعم متبادلة بتحقيق النصر.
وخلال الحرب، قالت طهران إنها استهدفت مقر الموساد ومحيطه في تل أبيب وألحقت به أضرارا كبيرة، وهي معلومات لم تؤكدها إسرائيل رسميا، وسط فرض رقابة مشددة على الخسائر التي لحقت بمواقعها الحساسة نتيجة الهجمات الإيرانية.