حملت وزارة الداخلية في قطاع
غزة، الأربعاء، دولة
الاحتلال المسؤولية عن "جريمة تشريد المواطنين" من مناطقهم بما يخالف قواعد القانون الدولي، في إطار جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا.
وقالت في بيان تعقيبا على إنذارات أطلقها الاحتلال بإخلاء عدة مناطق ومنشآت تؤوي مرضى ونازحين بغزة: "نحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذه الجريمة بتشريد المواطنين من مناطق سكناهم ونزوحهم دون أي مبرر في جريمة مخالفة لكل قواعد القانون الدولي".
وفي وقت سابق الأربعاء، أنذر الاحتلال بإخلاء عدة مناطق ومنشآت تؤوي نازحين ومرضى في حي الرمال الجنوبي بمدينة غزة، أتبعه بنشر أسماء لـ7 مواطنين زعم أنهم عناصر من حماس والجهاد يعملون بالمدينة.
وزعم الجيش في بيانه، أنه "كشف عن مؤشرات استخباراتية لنشاطات إرهابية تنفذها منظمة حماس داخل منشآت مدنية في منطقة مدينة غزة، من بينها مستشفيات ومؤسسات تعليمية ومجمعات مدنية".
اظهار أخبار متعلقة
وأكدت وزارة الداخلية بغزة أن "ما ورد من مزاعم لجيش الاحتلال في إعلان تهديد المواطنين هي مزاعم كاذبة لا أساس لها من الصحة".
وشددت على أن تلك المزاعم الإسرائيلية محاولة "لتبرير جريمة تشريد المواطنين الآمنين في منازلهم في إطار سياسة الاحتلال للضغط على المدنيين".
والأربعاء، قال المرصد الأورومتوسطي إن جيش الاحتلال يتبع "نمطا متكررا من المزاعم التي يستخدمها لتبرير هجماته على المستشفيات"، والتي يكون أبرزها وجود بنى تحتية عسكرية أسفلها أو في محيطها، حيث يَثبت دائما كذب تلك الادعاءات.
وتزعم دولة الاحتلال دائما أنها تتجنب قتل المدنيين في غزة خلال عملياتها العسكرية التي تستهدف منشآت عسكرية وفق قولها، إلا أن تقارير حقوقية ومقاطع مصورة يتم نشرها لاحقا تثبت كذب تلك المزاعم.
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق اليوم، أنذر متحدث جيش الاحتلال مناطق بحي الرمال الجنوبي، بالإخلاء الفوري، بزعم وجود "أنشطة إرهابية" لحركة حماس داخل هذه الأبنية، قائلاً إن الجيش "سيهاجم المنطقة بقوة شديدة".
ويشمل الإنذار مجمع الشفاء الطبي، حيث يوجد فيه آلاف المرضى والمصابين، إضافة إلى مراكز الإيواء في الجامعة الإسلامية، ومجمع مدارس الشاطئ، ومدارس الكرمل، ومصطفى حافظ، والفرقان، التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين الفارين من شمال وشرق القطاع.
وعقب الإنذار، عمّت حالة من الهلع بين المواطنين الذين يتواجدون في تلك المنشآت التي ذكرها الجيش في خريطة توضح المناطق المنذرة بالإخلاء.
ومعظم مناطق القطاع باتت مهددة بالقصف في ظل دمار واسع أصاب البنية التحتية وعدم وجود مراكز إيواء، ما يفاقم معاناة مئات آلاف العائلات النازحة التي لم تعد تجد مكانًا آمنًا تلجأ إليه.