كرر
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، دعواته لتهجير أهالي قطاع
غزة خلال
استقباله للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض.
وقال
ترامب في تصريحات للصحفيين قبل عقد اجتماع مغلق مع الملك عبد الله في البيت الأبيض:
"أعتقد أننا سنحصل على قطعة أرض في الأردن، وأعتقد أننا سنحصل على قطعة أرض في
مصر، وقد يكون لدينا مكان آخر، ولكنني أعتقد أنه عندما ننتهي من محادثاتنا، سنحصل على
مكان حيث سيعيش أهل غزة في سعادة وأمان كبيرين".
وقال:
"سوف ندير غزة بشكل صحيح للغاية".
فيما
رد العاهل الأردني عندما سئل عن استقبال الفلسطينيين، إنه "يتعين علينا أن نضع
في الاعتبار كيفية جعل هذا العمل في مصلحة الجميع".
وردا
على سؤال عما إذا كانت هناك قطعة أرض يمكن للفلسطينيين العيش فيها في الأردن، قال الملك
عبد الله إنه يتعين عليه أن "يفعل ما هو الأفضل لبلاده".
وأكد
أن الدول العربية ستقدم ردها على خطة ترمب بشأن قطاع غزة.
وكشف
العاهل الأردني أن الأردن سيستقبل 2000 طفل مريض من قطاع غزة.
وأوضح أنه "يجب أن ننتظر لنرى خطة إعمار غزة من مصر".
وبشأن
المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للأردن ومصر وما إذا كان سيضغط عليهما قال
ترمب: "نقدم أموالا كثيرة للأردن ومصر لكننا لن نصدر تهديدات بشأنها".
وأوضح:
"لن نشتري غزة ولا يوجد سبب لذلك وسنسيطر عليها وخطتنا ستساهم في جلب السلام للمنطقة".
وقال
إنه لن يسعى للمشاركة شخصيا في تطوير غزة عقاريا فيما يدفع باتجاه أن تسيطر بلاده على
القطاع الفلسطيني المدمر.
وكان ترامب في استقبال ملك الأردن وولي
عهده الأمير الحسين بن عبد الله لدى وصولهما إلى البيت الأبيض في واشنطن، وذلك في لقاء
مرتقب بين الجانبين، هو الأول لترامب مع زعيم عربي منذ تنصيبه في 20 كانون الثاني/
يناير الماضي.
والخميس، قال الديوان الملكي الأردني في
بيان، إن عاهل البلاد "غادر أرض الوطن في زيارة عمل للعاصمة البريطانية لندن،
تليها زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تشمل مدينة بوسطن والعاصمة واشنطن"،
دون تحديد المدة.
اظهار أخبار متعلقة
ويأتي اللقاء بين ملك الأردن وترامب على
وقع تصريحات للأخير، أثارت الجدل وقوبلت بموجة استنكار وإدانة دولية واسعة، بشأن الاستيلاء
على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.
ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي يروج
ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، وهو ما رفضه البلدان،
وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 تشرين
الأول/ أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح
من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.