كشفت مصادر دبلوماسية
مصرية أن القاهرة تلقت إشارات تفيد بحضور الرئيس أحمد
الشرع، ممثلاً لسورية، خلال
القمة العربية الطارئة التي دعت إليها مصر لبحث الوضع في غزة ومواجهة المخططات الإسرائيلية والأمريكية المتعلقة بتهجير سكان القطاع.
وأوضحت المصادر أن دوائر مصرية تعكف حالياً على ترتيب لقاء على هامش القمة بين رئيس النظام المصري عبد الفتاح
السيسي والرئيس الشرع، وذلك عقب تلقي تلك الإشارات عبر اتصالات جرت مؤخراً.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أمس الأحد أن القاهرة ستستضيف قمة عربية طارئة يوم 27 شباط/ فبراير الجاري، لبحث التطورات الخطيرة في القضية الفلسطينية.
وتأتي الزيارة المرتقبة للرئيس الشرع إلى القاهرة لحضور القمة العربية في وقت كشفت فيه مصادر دبلوماسية عن لقاء غير معلن جمع وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي ونظيره السوري أسعد الشيباني، في العاصمة التركية أنقرة، بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
وتم خلال اللقاء التوافق على مراعاة كافة الملاحظات والمخاوف المصرية إزاء الوضع في سورية، وعدم تحولها إلى منصة تهديد لدول الجوار، أو استخدام الأراضي السورية كقاعدة لأي هجمات ضد مصر.
اظهار أخبار متعلقة
تعرب القاهرة عن مخاوفها بشأن انخراط عناصر مصرية في تنظيمات مسلحة داخل سورية، بالإضافة إلى تولي شخصيات تحمل الجنسية المصرية مناصب قيادية في "الجيش السوري الجديد" الذي يتم تشكيله.
كما لوحظ ظهور عناصر من المعارضة المصرية في الخارج على الأراضي السورية خلال الفترة الأخيرة، بينهم محمود فتحي، الذي صدر بحقه حكم بالسجن من قبل القضاء المصري.
من جهة أخرى، وجّه السيسي تهنئة إلى الشرع بمناسبة توليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية. ونقل بيان صادر عن الرئاسة المصرية عبر منصة "إكس" عن السيسي قوله: "أتوجّه بالتهنئة للسيد أحمد الشرع لتولّيه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية"، متمنياً له "النجاح في تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو مزيد من التقدم والازدهار".