سياسة عربية

ردود فعل متباينة على توقيف المعارض المصري أحمد المنصور بسوريا

طالب المنصور بتوحيد المعارضة المصرية ضد الانقلاب العسكري- إكس
طالب المنصور بتوحيد المعارضة المصرية ضد الانقلاب العسكري- إكس
أكد الناشط والمعارض المصري بالخارج٬ عبدالله الشريف٬ خبر إلقاء القبض على المعارض المصري المقيم في سوريا٬ أحمد حماد المنصور.

وبحسب مصدر سوري، فإن سبب التوقيف يعود إلى عدم وجود موافقة رسمية من الحكومة السورية الجديدة على تأسيس أي كيان سياسي جديد قادم من الخارج.

يأتي ذلك بعد إطلاق المنصور "حركة ثوار 25 يناير" من سوريا.

وقال الشريف في حسابه الرسمي على منصة إكس " تأكد خبر القبض على أحمد المنصور في سوريا حسب وكالة رويترز٬ وهنا يتبين لكل من كان له قلب أن كل صاحب كلمة حق مُلاحَق ومُصاب بينما يرتع التافهون وأصحاب الهوى مُنعمين، هما طريقان لا ثالث لهما فاختر لنفسك".


ووجه رسالة إلى الإدارة السورية الجديدة قائلا: "لن نذكركم بـ (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) ولكن لا تشتروا رضا من بالعداء ناصبكم٬ بمن باع نفسه ودمه لنصرتكم، أطلقوا الرجل مرفوع الرأس ظاهراً على من كاد له، وإن كرهتم بقاءه فأرض الله واسعة ولا تعدوا".

وفي سياق اخر انتشر فيديو على منصات التواصل الاجتماعي٬ لوالد أحمد المنصور وهو يتبرأ من كل ما يفعله.

قائلا: "أنا والد أحمد المنصور الذي في سوريا٬ والذي بينزل فيديوهات تسيء لسمعة البلد، وأقول أن أنا وأمه وأخواته وأهله لسنا محبوسين، هذا الكلام لم يحدث".


وأضاف والده: "أحمد الذي يريد أن يصنع من نفسه زعيم٬ أنا بريء منه ومن تصرفاته. هذه البلد خيرها علينا كلنا. وأحمد لو مضطهد هو وأهله٬ لم تكن لتصرف على أخوك مليون جنيه لكي يأخز ماجستير في إيطاليا". وختم قائلا  "وأنا غضبان عليك وبريء منك إلى يوم الدين".

ويذكر أن المنصور أطلق وسم "جاك الدور يا دكتاتور" والذي تصدر منصات التواصل الاجتماعي لأكثر من عشر أيام. طالب فيه المعارضة المصرية بالتوحد ونبذ الخلافات لإسقاط الانقلاب العسكري في مصر.

ودعا المصريين إلى التوحد خلف المطالب الأربعة وهي (إسقاط رأس النظام المنقلب السيسي بعينه، وخروج الجيش من المشهد السياسي بشكل كامل، وإخراج كافة المعتقلين، وعودة مبادئ ثورة يناير وأهدافها).

وكان لخبر اعتقال المنصور٬ صدى واسع على مواقع التواصل الاجتماعي٬ حيث انتشر وسم أحمد المنصور على منصة إكس.

وطالب صانع الأفلام الوثائقية المصري٬ أسعد طه٬ على حسابه على منصة إكس٬ بعدم إصدار الأحكام حتى السماع من القيادة السورية.

بينما رفض الكاتب المصري ومسؤول ملف ماسبيرو سابقا برئاسة الجمهورية بعد الثورة٬ أحمد عبدالعزيز٬ عبر حسابه على منصة إكس٬ خبر اعتقال المنصور٬ مطالبا الجميع بإحسان الظن في القيادة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع.


وعلقت الكاتبة إحسان الفقيه على حسابها على منصة إكس٬ على خبر اعتقال المنصور قائلا "المشكلة ليست في وجود معارض مصري ينتقد بلده على أرض سوريا، المشكلة في أنه يدشن لحركة ثورية بدا أنه سيغلب عليها طابع غير سلمي وهو على هذه الأرض التي خلّف فيها النظام السابق أزمات طاحنة على الصعيدين الداخلي والخارجي".


بينما قال السياسي والحقوقي المصري٬ وعضو المجلس القومي لحقوق الانسان سابقا٬ أسامة رشدي أن اعتقال المنصور "كان اجراءً متوقعا للأسف من حكومة احمد الشرع للتجاوب مع ضغوط الانظمة العربية وخاصة السعودية٬ وتزامن هذا مع صدور الفديو المسجل لوالده من قبل الأجهزة القمعية في القاهرة والتي ينفي فيها اعتقال العائلة وتبرئهم من احمد والصفقة كانت الإفراج عن عائلة احمد في مقابل إسكاته".

وأكد مستشار وزير الأوقاف المصري سابقاً، سلامة عبدالقوي عبر حسابه على منصة إكس٬ أن اعتقال أحمد المنصور في سوريا وصمة عار في جبين أحمد الشرع وفي جبين سوريا الجديدة".

وقال الناشط السياسي المصري مراد علي٬ مع هذا الطرح قائلا على حسابه على منصة إكس " كان الأجدر يطلب أحمد الشرع من احمد المنصور وديًا الامتناع عن إطلاق حملته ضد الرئيس المصري، تجنبًا لإحراج النظام السوري الوليد أو لإثارة توترات دبلوماسية".
التعليقات (0)

خبر عاجل