قال رئيس المجلس
القيادي لحركة
حماس، محمد درويش، إن
السلطة الفلسطينية ترفض تشكيل حكومة وحدة
وطنية، أو لجنة لإغاثة
غزة.
ودعا درويش، خلال
حفل استقبال الأسرى المحررين في العاصمة المصرية القاهرة، الفصائل الفلسطينية
للالتفاف حول هدف واحد، وهو التحرير من
الاحتلال، وقال: "عجيب أمر حوارات
المصالحة، حيث نتفق ثم يذهب كل منا في حاله".
وأكد أن الشعب
الفلسطيني، رغم صغر عدده، يتمتع بإرادة قوية، مشيرا إلى أن 300 ألف فلسطيني عادوا
إلى مناطقهم في اليوم الأول للعودة إلى الشمال، وتساءل: "هل هذا شعب يمكن
تهجيره؟".
ودعا رئيس المجلس
القيادي لحركة حماس "الأشقاء العرب" إلى دعم غزة في مرحلة الإغاثة
والتعافي، قائلا: "تعالوا أيها الأشقاء لندعم غزة لتتعافى ولتكفكف دموعها،
ويجب دعمها لنكمل مسيرة التحرير".
وأكد أن الشعب
الفلسطيني قادر على تحرير وطنه، لكنه يحتاج إلى دعم الأشقاء العرب والعالم.
وشدد بالقول على
أن "المستقبل لفلسطين الحرة والقدس العزيزة" وتابع: "لقد قدم الشعب
الفلسطيني التضحية والدرس لكل الإنسانية، وهو يحتاج إلى دعمكم".
ولفت إلى أن معركة
"طوفان الأقصى" كسرت أسطورة الاحتلال الإسرائيلي التي استمرت 76 عاماً،
وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي.
اظهار أخبار متعلقة
وأكد درويش أن
صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جعلهم أيقونة عالمية للتحدي والمقاومة.
وأشار إلى أن
الاحتلال حاول إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، "لكن النتيجة كانت 15 شهرا من
الصمود والتحدي والعطاء اللامتناهي من أبناء شعبنا في غزة والضفة وكل مكان".
وقال: "خلال
15 شهراً من النزوح والتشرد والويلات وأطنان من القنابل، برزت بطولات كتائب القسام
التي قادت الشعب الفلسطيني نحو النصر والتحرير بإذن الله".
وأكد أن هذه
الأيام المجيدة أثبتت أن الاحتلال فشل في كسر عزيمة الفلسطينيين وإيمانهم، مشيراً
إلى أن المقاومة في الأشهر الأخيرة أذاقت العدو مقاومة عنيدة وصلبة.
وأشار درويش إلى
أن معركة "طوفان الأقصى" حملت رسائل كبرى، أهمها أن المقاومة الصلبة
القائمة على العقيدة والإيمان قادرة على مواجهة العدو النازي.
وقال درويش:
"التاريخ علمنا أن النصر كان حليف المقاومين في كل مرة، مهما بلغت قوة
الاحتلال".
وأوضح أن المعركة
كشفت زيف القوة الإسرائيلية، حيث انهارت منظومة رعاية دولة الاحتلال في ساعة واحدة
يوم 7 أكتوبر، ثم هرعت أمريكا بحاملات طائراتها، وترسانتها لتوقف الاحتلال على
قدميه.
وأكد أن رسالة
الطوفان هي تأكيد أن الشعب الفلسطيني المناضل سيحقق النصر، وأن هذه الملحمة لن
تتوقف حتى يعود المسجد الأقصى عزيزاً كريماً.
كما لفت إلى أن
المعركة أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية، حيث أصبحت فلسطين القضية
الأولى في العالم.
من جانبه قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة،
خليل الحية، إن "الشعب
الفلسطيني لم تهن له عزيمة في مواجهة الاحتلال حتى يصل إلى قلب فلسطين محررة
بالكامل".
وأوضح أن الشعب
الفلسطيني "يخوض معركة واحدة، يقارع العدو المجرم بيد، ويكسر قيد السجان عن
أبطاله في السجون، مضيفا: "الحمد لله أن وفينا لكم الوعد، وأوفى لكم الأخ أبو
إبراهيم قسمه ووعده، وكل قادة عملنا الوطني".
وأشار إلى أن الاحتلال
فشل في فرض معادلاته، مستشهدًا بصمود الشعب الفلسطيني أمام محاولات التهجير
القسري، حيث قال: "لقد احتفلنا بشعبنا وهو يعود من الجنوب إلى الشمال، بعدما
قرر الاحتلال تهجيره، فكسر الشعب هذا الهدف الذي سعى العدو لتحقيقه"، مؤكدا
أن الشعب الفلسطيني سيعود إلى أرضه ومدنه وقراه كما عاد إلى شمال القطاع.
وأوضح الحية أن
المفاوض الفلسطيني يكتسب قوته من شعبه ومقاومته، قائلا: "عندما يكون من خلفه
شعب جدير بأن يبذل الدم من أجله، ومن خلفه مقاومة باسلة قوية، فإنه يشعر بالعزة
والكرامة في كل لحظة".
اظهار أخبار متعلقة
وأكد أن المقاومة ستواصل
السعي لتحرير الأسرى، قائلا: "نفخر بالكوكبة الأولى من أسرانا الأبطال
المحررين، وإن شاء الله في الأيام القادمة، نحتفل بكواكب ثانية من أسرانا
المحررين، وسنكمل المشوار لنخرج جميع أسرانا من سجون الاحتلال".
وأشاد بالمواقف
الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني، مؤكدًا اعتزازه بموقف مصر والأردن الرافض لمخططات
التهجير، مشيرا إلى "الثقة بقدرة الدول العربية، وعلى رأسها مصر، لإفشال هذه
المخططات الخبيثة".
وشدد على أن المرحلة
القادمة تتطلب وحدة الصف الفلسطيني، والاستمرار في المقاومة حتى تحقيق النصر
الكامل، قائلًا: "معركتنا مع الاحتلال لم تنته بعد، وسنواصل الطريق حتى تحرير
الأرض والمقدسات".