أكد الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، الاثنين،
مجددا رغبته في نقل الفلسطينيين من
غزة إلى أماكن "أكثر أمانا" مثل مصر والأردن، كاشفا أنه سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن
"قريبا جدا".
وكان ترامب قد طرح السبت فكرة "تطهير"
غزة بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب بين "إسرائيل" وحركة حماس التي حولت القطاع
الفلسطيني إلى أرض "مهدمة".
وعندما سئل عن هذه التعليقات، قال ترامب
للصحفيين، مساء الاثنين، على متن الطائرة الرئاسية إنه "يود أن ينقلهم للعيش في
منطقة حيث يكون بإمكانهم العيش بدون اضطرابات وثورة وعنف".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "أتعلمون، عندما تنظرون إلى
قطاع غزة، كان جحيما لسنوات عديدة (...) كان هناك دائما عنف مرتبط به".
وردا على سؤال عن حل الدولتين، أجاب ترامب
أنه سيلتقي بنتنياهو "في مستقبل غير بعيد"، مضيفا أنه "سيأتي إلى هنا للقائي".
وأجرى ترامب محادثات في الأيام الأخيرة
مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اللذين
عارضا تاريخيا
تهجير الفلسطينيين.
وقال ترامب عن السيسي: "أتمنى أن يأخذ
البعض" منهم، وأضاف: "ساعدناهم كثيرا، وأنا متأكد من أنه سيساعدنا... كما يقولون، إنها منطقة صعبة، لكنني أعتقد أنه سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك
الأردن سيفعل ذلك أيضا".
تصريحات ترامب الجديدة تأتي عشية زيارة
يقوم بها ستيف ويتكوف مبعوث ترامب إلى السعودية يلتقي خلالها ولي العهد السعودي
الأمير محمد بن سلمان.
ووفق موقع "أكسيوس" فإن
ويتكوف سيزور أيضا "إسرائيل" وسيلتقي نتنياهو لمناقشة تنفيذ المرحلة الأولى
من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
وعبَّرت مصر والأردن وجامعة الدول العربية
ومنظمة التعاون الإسلامي، في بيانات وتصريحات يومي الأحد والاثنين، عن رفضها دعوة ترامب
لتهجير فلسطينيين، ودعت إلى دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
اظهار أخبار متعلقة
ورفضت الرئاسة الفلسطينية، في بيان الاثنين،
دعوة ترامب، مؤكدة أن البديل هو "تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية ومبادرة
السلام العربية".
من جهتها قالت الأمم المتحدة، الاثنين،
إنها تعارض دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة.
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك،
خلال مؤتمر صحفي: "سنكون ضد أي خطة تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين من غزة،
أو تؤدي إلى أي نوع من التطهير العرقي".