نشر موقع "
إنسايد أوفر" تقريرا سلّط فيه الضوء على دور الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب، وتحديدًا مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، في التوصل لاتفاق
وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس في
غزة.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن ستيف ويتكوف لعب دورًا محوريًا في الضغط على بنيامين
نتنياهو لقبول بنود الاتفاق، والذي يشمل تبادل الرهائن والسجناء.
وأضاف أن ويتكوف سافر من قطر إلى الاحتلال للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومارس ضغوطًا كبيرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي لقبول التنازلات الضرورية لتحقيق تقدم في المفاوضات.
ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، ومنها صحيفة هآرتس، فقد أدت جهود ويتكوف إلى تحقيق تقدم مهم، حيث وافق نتنياهو -الذي كان يعارض في السابق اتفاقا واسع النطاق- على خطة تتضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من القطاع، وهو تحوّل جذري مقارنة بمطالبه السابقة بوقف إطلاق نار مؤقت.
واعتبر الموقع أن ضغط ويتكوف مبعوث ترامب كان حاسمًا في تقريب وجهات النظر والوصول إلى اتفاق. وفي نهاية الأسبوع، ناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن شروط الاتفاق مع نتنياهو، ومع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، الذي لعب دور الوساطة في المفاوضات.
اظهار أخبار متعلقة
حالة إحباط
وذكر الموقع أن العديد من المقربين من رئيس الوزراء
بنيامين نتنياهو وأوساط اليمين المتطرف يشعرون بحالة من الإحباط بشأن اتفاق وقف
إطلاق النار، ويرى كثير منهم أنه حظي بدعم كبير، أو "ربما فُرض" على
إسرائيل من الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق
الأوسط ستيف ويتكوف.
ونقل الصحفي في هآرتس، حاييم ليفنسون، عن مصدر مقرب من
هيئة الأركان الإسرائيلية قوله: "نحن أول من يدفع ثمن انتخاب ترامب. نحن
مجبرون على أن نكون جزءًا من هذا الأمر، ولا أعتقد أن هذا ما خططنا له أو كنا
نأمله. كنا نظن أننا سنسيطر على شمال قطاع غزة".
خطوة متأخرة جدا
وأشار الموقع إلى أن هذه الخطوة تمثل انتصارا سياسيا
لدونالد ترامب قبيل تنصيبه المرتقب في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، وتتيح له
التركيز على الحوار مع موسكو بشأن الحرب في أوكرانيا.
اظهار أخبار متعلقة
وفي ظل تزامن الاتفاق مع رحيل إدارة بايدن، تساءل الموقع: "لماذا لم يتمكن الرئيس الديمقراطي من إقناع نتنياهو بالتوصل إلى تسوية في وقت مبكر؟ ولماذا كان على المبعوث الخاص لترامب أن يقوم بهذا الدور بعد مقتل أكثر من 120 ألف شخص بريء؟"، معتبرا أن الخطوة جاءت متأخرة جدًا.
توترات بين ترامب ونتنياهو
أضاف الموقع أن هناك خلافات كبيرة بين ترامب ونتنياهو، وقد
شارك الرئيس المنتخب قبل أيام قليلة مقطع فيديو على منصته الخاصة "تروث
سوشيال" وُصف فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ"السافل"
و"المظلم".
يأتي هذا بعد بضعة أسابيع من تصريح نتنياهو بأنه أجرى محادثة "ودية ودافئة جدًا" مع ترامب بشأن المفاوضات المتعلقة بالرهائن والسياسة في سوريا.
وقد شارك ترامب أيضًا مقطع فيديو يحتوي على مقتطفات من محاضرة للخبير الاقتصادي جيفري ساكس اتهم فيها نتنياهو بالتلاعب بالسياسة الخارجية الأمريكية وبتدبير "حروب لا تنتهي" في الشرق الأوسط.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح ساكس خلال محاضرته في "كامبريدج يونيون"، أن نتنياهو اتبع منذ 1995 استراتيجية ممنهجة للقضاء على حماس وحزب الله من خلال استهداف الحكومات التي تدعمهما، مثل العراق وإيران وسوريا.
وحسب الموقع، فإن هدف ترامب من هذه المنشورات غير واضح، وفي الوقت تأكد غياب نتنياهو عن مراسم تنصيب ترامب المقررة في 20 كانون الثاني/ يناير.