سياسة عربية

تضامن واسع مع عبد الرحمن القرضاوي وانتقادات لتوقيفه.. بماذا طالبوا؟

كان القرضاوي في زيارة للعاصمة السورية دمشق بعد تحريرها على يد الثوار - إكس
كان القرضاوي في زيارة للعاصمة السورية دمشق بعد تحريرها على يد الثوار - إكس
أثار توقيف الشاعر المصري والناشط السياسي عبد الرحمن يوسف القرضاوي في لبنان٬ ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي٬ وسط مطالبات بضرورة الإفراج الفوري عنه وعدم تسليمه للنظام المصري.

وكان القرضاوي في زيارة للعاصمة السورية دمشق بعد تحريرها على يد الثوار من قبضة نظام البعث٬ وهروب المخلوع بشار الأسد إلى روسيا.

وتم توقيف القرضاوي الذي يحمل الجنسيتين المصرية والتركية في لبنان٬ وذلك لوجود اسمه في قضايا سياسية في مصر.

وأكد مدير مركز سيدار للدراسات القانونية والمحامي المتابع لقضية الشاعر المصري٬ محمد صبلوح، أن جلسة التحقيق معه أمام محكمة لبنانية قد تأجلت إلى يوم غد الثلاثاء، في العاشرة صباحاً، وذلك للانتهاء من إجراءات التوكيل الخاص بالمحامي.

وأضاف صبلوح في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أن القرضاوي تم توقيفه بناءً على بلاغين، أحدهما مصري والآخر إماراتي، مشيراً إلى أن التفاصيل المتعلقة بهذه البلاغات لا تزال قيد البحث والتحقيق.

اظهار أخبار متعلقة


وفي إطار ردود الأفعال٬ كتب رئيس الهيئة العالمية لأنصار النبي٬ الشيخ محمد الصغير٬ على حسابه في منصة إكس: "تقدمت الإمارات أيضا بطلب تسليمه إليها، بحجة أنه مدان عندها بنفس الجرائم المحكوم عليه بها في مصر"٬ وأضاف: "لا يمكن للقضاء النزيه تسليم إنسان "تركي" إلى بلد آخر له سمعة في التعذيب والإخفاء، ولا يخفى على أحد أن سجون مصر هي صورة متطابقة من سجن صيدنايا".

أما الباحث الموريتاني محمد المختار الشنقيطي٬ فكتب على حسابه على منصة إكس: "بحسب مصادر دقيقة الاطلاع على ملف اعتقال عبدالرحمن يوسف القرضاوي في لبنان، تتجه المحكمة اللبنانية إلى إصدار أمر توقيف طويل الأمد بحقه، حتى تصل حيثيات طلب تسلُّمه من مصر (ومن الإمارات أيضا التي طلبت تسليمه إليها). وهذا ظلم شنيع للرجل يجب على جميع الأحرار التصدي له".

كما كتب أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية٬ الدكتور عصام عبد الشافي٬ متسائلا على حسابه على منصة إكس: "لماذا لا يكون غباء نظام السيسي في المطالبة بتسليمه عبدالرحمن يوسف القرضاوي آخر ورقة في عمر هذا النظام٬ وتؤدي لموجة غضب تُسقطه كما سقط نظام مبارك بغبائه؟".

وتابع: "إلى العصابة الحاكمة في مصر كنتم ترون أن سقوط بشار من مستحيلات العصر لا تأمنوا كثيرًا: مصير بشار وشبيحته ليس بعيدًا عنكم".

اظهار أخبار متعلقة


أما السياسي والحقوقي المصري٬ أسامة رشدي٬ فكتب على حسابه على منصة إكس: "يريدون تسليم عبدالرحمن لأنه انتقد فشل نظام السيسي الاقتصادي في مصر واعتبروها نشر أخبار كاذبة وحاكمين عليه 5 سنوات سجن!!".

ووجه السياسي المصري المعارض٬ والمرشح الأسبق في الانتخابات المصرية٬ أيمن نور٬ رسالة طويلة على حسابه في منصة إكس٬ إلى "رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي٬ ورئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري٬ ووزير العدل اللبناني هنري خوري٬ ورئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي سهيل عبود٬ ومدير عام الأمن العام اللبناني اللواء الياس البيسري٬ والنائب العام التمييزي، القاضي عماد قبلان".

قائلا: "إن دخول دولة الإمارات على خط القضية يشير إلى نوايا سياسية بحتة، تسعى لاستغلال الموقف لتحقيق أهداف خاصة بعيدًا عن أي أسس قانونية. الطلب الإماراتي، الذي زعم صدور حكم غيابي بحق عبد الرحمن، يثير تساؤلات حول مدى توافق هذه الإجراءات مع القوانين الدولية التي تحظر استغلال الأدوات القانونية لأغراض سياسية".

اظهار أخبار متعلقة


أما الوزير المصري السابق محمد محسوب٬ فوجه رسالة لرئيس الوزراء اللبناني٬ على حسابه على منصة إكس: "لا أدعوكم لاحترام التزامات لبنان في الاتفاقات الدولية التي تحمي حقوق الإنسان وتناهض التعذيب، لثقتي أنكم ستفعلون ذلك. بل أكتب لكم لأنكم تمثلون البلد الذي ظل رغم كل المصاعب، واحة لحرية التعبير والإبداع في منطقتنا العربية".


التعليقات (0)