مصر وقطر توجهان دعوة عاجلة لتحرك دولي لإنهاء أزمة غزة الإنسانية

أكدت مصر وقطر، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإغاثية دون قيود.

وجاء ذلك خلال لقاء رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، والوفد المرافق له، بالقاهرة، بحسب بيان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.

وأوضح البيان أن اللقاء شهد بحث الجهود المشتركة لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، إلى جانب التأكيد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وخلال اللقاء، نقل الشيخ محمد بن عبد الرحمن تحيات أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، خاصة السياسية والاقتصادية والاستثمارية.

اظهار أخبار متعلقة

من جانبه، أعرب السيسي عن تقديره للقيادة القطرية، مشددًا على تطلع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين، ويساهم في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

وأشار رئيس الوزراء القطري إلى تقدير بلاده للدور المصري في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مؤكدًا تطلع قطر لدعم نتائج المؤتمر الوزاري المزمع عقده في القاهرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في القطاع.

وناقش الجانبان الأوضاع في لبنان، وشددا على أهمية دعم مؤسسات الدولة اللبنانية، وعلى رأسها الجيش، لضمان أمن البلاد واستقرارها، وأكدا أهمية البناء على اتفاقات وقف إطلاق النار الحالية للتوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة.

وكان لبنان قد شهد فجر الأربعاء دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد أسابيع من التصعيد الذي أدى إلى نزوح آلاف الأسر من مناطق الاشتباكات، وجاءت الهدنة بعد جهود إقليمية ودولية مكثفة لضمان التهدئة ومنع تفاقم الأوضاع الإنسانية.

اظهار أخبار متعلقة

مع بدء سريان الاتفاق، بدأت العائلات النازحة في العودة تدريجيًا إلى منازلها، وسط جهود محلية ودولية لتقديم المساعدات الإنسانية وإعادة تأهيل المناطق المتضررة. وأكدت مصر وقطر خلال لقائهما على ضرورة دعم هذا الاتفاق والعمل على ترسيخ استقراره، لضمان عودة الحياة الطبيعية للبنانيين، وتعزيز جهود إعادة الإعمار بما يسهم في تخفيف معاناة السكان.

وكانت قطر قد أعلنت في وقت سابق عن انسحابها من الوساطة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، بعد أن قادت جهودًا حثيثة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. وجاء هذا الإعلان في أعقاب تعثر المحادثات السياسية وتزايد التعقيدات التي حالت دون تحقيق تقدم ملموس نحو توافق سياسي شامل.