شدد الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الاثنين، على أن الموت طال الإنسانية جمعاء خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال "ستدفع ثمن الإبادة الجماعية عاجلا أم آجلا".
ونشر أردوغان مقطعا مصمما عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، بمناسبة مرور عام على بدء العدوان على قطاع غزة، يظهر لقطات تخيلية من المستقبل في العديد من الدول حول العالم.
وفي هذه اللقطات، يظهر أطفال وهم يشاهدون وثائقيات حول الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة، ويترددون على متاحف متخيلة وثقت لقطات مؤلمة من العدوان الإسرائيلي، وهم يوجهون سؤالا لآبائهم: "ماذا كنتم تفعلون أثناء ارتكاب هذه الإبادة، هل اكتفيتم بالمشاهدة؟ حدث كل شيء أمام أعينكم!".
وتضمن المقطع المصور في نهايته عبارة "الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل تقتل
الفلسطينيين وتقتل الإنسانية".
وعلق أردوغان بالقول: "اليوم هو 7 تشرين الأول/ أكتوبر... 50 ألفا من إخوتنا وأخواتنا من الذين كانوا على قيد الحياة قبل 365 يوما بالضبط قُتلوا بوحشية، ومعظمهم من النساء والأطفال".
وأضاف أن "المستشفيات ودور العبادة لمختلف الأديان والمدارس في غزة لم تعد قائمة. العديد من الصحفيين وممثلي المنظمات غير الحكومية وسفراء السلام لم يعودوا بيننا".
وشدد على أن "الموت لا ينحصر بالنساء والأطفال والرضع والمدنيين الأبرياء في غزة وفلسطين ولبنان بل في الوقت نفسه مات أيضا النظام الدولي والإنسانية"، مشيرا إلى أنه "مثلما تم إيقاف هتلر عبر تحالف مشترك للبشرية فإنه سيتم إيقاف نتنياهو وشبكته الإجرامية بالطريقة ذاتها".
اظهار أخبار متعلقة
وشدد الرئيس التركي، على "ضرورة إنهاء سياسة الإبادة الجماعية والاحتلال والغزو التي تنتهجها إسرائيل منذ زمن طويل"، لافتا إلى أن "العالم الذي لا يحاسب على ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة، لن ينعم بالسلام".
ومنذ عام كامل، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.