كشف الكاتب والمحلل السياسي الأبرز في
صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع، أن أمنية "إسرائيل" هي
رؤية
سوريا مقسمة إلى بضعة جيوب؛ الأكراد في الشمال الشرقي، والدروز في الجنوب، والعلويين
في الشمال الغربي.
وأضاف برنياع أن الجنرال يغئال ألون
اقترح بعد حرب 1967 تشجيع
الدروز في جبل الدروز على إقامة دولة خاصة بهم، ترتبط بالجيب
الدرزي.
ويبدو أن الدروز هم المرشحون الأقوى
للانقسام بحسب برنياع الذي يزعم أن الدروز دوما منقسمون فيما بينهم؛ يوجد دروز يتطلعون
للمساعدة والحماية من "إسرائيل"، ويوجد من يبتعدون عنها كالنار.
بالنسبة للأكراد، فإنهم يتطلعون بحسب
زعم برنياع إلى مساعدة إسرائيلية في وجه تركيا.
ويرى برنياع أنه "يوجد شرق أوسط جديد،
لكن أحدا لا يعرف ماذا ستكون عليه طبيعته، وماذا سيكون مكان إسرائيل فيه وماذا ستكون
احتياجاتها الأمنية".
يعتقد برنياع أن "إسرائيل" راضية
عن انهيار النظام في سوريا ومن تداعياته على لبنان وعلى المنطقة كلها، لكنها قلقة من
تثبيت النظام الجديد. ويضيف: "مغازلات الجولاني، رئيس النظام الجديد، لحكومات غربية،
وتصريحاته المعتدلة تجاه إسرائيل لا تهدئ روع أحد. تعلمنا في 7 أكتوبر أن النوايا ليست مهمة، المهم هو القدرات. قال لي مصدر عسكري: تصور أنه مثلما نزل نحو 60 ألف جهادي من
إدلب إلى حمص ومن هناك إلى دمشق سينزل 60 ألف جهادي من دمشق ومن هناك إلى هضبة الجولان".
اظهار أخبار متعلقة
"ذئاب في ملابس حملان"
في المقابل قالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي
إن قادة سوريا الجدد هم "ذئاب في ملابس حملان"، يحاولون إقناع العالم بأنهم
ليسوا إسلاميين متطرفين.
وأضافت شيرين هاسكيل في مقابلة مع قناة
بلومبيرغ، الأربعاء: "نحن لا نخدع بالكثير من الأحاديث والمقابلات التي تقوم بها تلك الجماعات المتمردة، التي هي في الواقع مجموعات إرهابية".
وأكدت هاسكيل أن "إسرائيل" لن
ترتكب نفس الخطأ الذي ارتكبته مع حركة حماس، التي أشارت إلى دعمها للتعايش قبل إطلاق
هجمات 7 أكتوبر 2023، على حد زعمها.
وزعمت هاسكيل أن "إسرائيل" تشعر
بالقلق بشأن حقوق الأقليات في سوريا، لا سيما الدروز والأكراد، الذين تربطهم علاقات
جيدة مع الدولة اليهودية. هناك مجتمع درزي في "إسرائيل" مع أقارب لهم عبر
الحدود السورية، وقد تكون حياتهم مهددة، بحسب قولها.