سياسة تركية

السيسي يصل تركيا في أول زيارة منذ 12 عاما ويلتقي أردوغان.. هذه محاور المباحثات (شاهد)

سيترأس أردوغان والسيسي على هامش الزيارة الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي- الأناضول
سيترأس أردوغان والسيسي على هامش الزيارة الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي- الأناضول
وصل رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي،  الأربعاء، إلى تركيا في أول زيارة منذ 12 عاما، وذلك على وقع تقدم العلاقات بشكل ملحوظ بعد قطيعة دامت لأكثر من عقد  من الزمان.

واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السياسي في المطار بالعاصمة أنقرة وسط مراسم رسمية، قبل أن يتوجها إلى المقر الرئاسي حيث ستجري المباحثات بين الجانبين.



وأعرب السيسي في تدوينة عبر حسابه على منصة "فيسبوك"، عن "سعادته البالغة بزيارته الأولى للجمهورية التركية، ولقائه مع فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان".

وقال "تجمع بين دولتينا العريقتين علاقات تاريخية وشعبية متأصلة الجذور، كما تربطهما علاقات سياسية قوية منذ تأسيس الجمهورية التركية على يد الزعيم المؤسس مصطفى كمال أتاتورك".



وأضاف "لعل زيارتي اليوم، ومن قبلها زيارة فخامة الرئيس أردوغان للقاهرة، تعكس الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون بين مصر وتركيا، استنادا لدورهما المحوري في محيطهما الإقليمي والدولي، وبما يلبي طموحات وتطلعات شعبينا الشقيقين".

ومن المقرر  أن يستعرض الرئيسان العلاقات التركية المصرية في جميع جوانبها، ومناقشة الخطوات المشتركة الممكنة في الفترة المقبلة لمواصلة تطوير التعاون، حسب بيان مكتب الاتصال بالرئاسة التركية.

وسيترأس كل من السيسي وأردوغان الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى الذي أعيدت هيكلته وفقا لإعلان مشترك، جرى التوقيع عليه خلال زيارة الرئيس التركي إلى القاهرة في 14 شباط/ فبراير 2024، حسب البيان ذاته.

ومن المنتظر ، وفقا للبيان، أن يتبادل الجانبان خلال المحادثات وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والعالمية الراهنة، لاسيما الهجمات الإسرائيلية على غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.

اظهار أخبار متعلقة


وتأتي زيارة السيسي لتركيا بعد زيارة أردوغان إلى القاهرة في شباط/ فبراير الماضي، وهي أول زيارة له إلى مصر منذ عام 2012، متخذا خطوة كبيرة نحو إعادة بناء العلاقات التي توترت بشدة على مدى عقد من الزمن.

وانهارت العلاقات بين أنقرة والقاهرة في عام 2013 بعدما أعلن قائد الجيش المصري آنذاك السيسي عزل أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا الراحل محمد مرسي.

وزار مرسي تركيا حين كان رئيسا في عام 2012، فيما بدأت العلاقات المصرية التركية بالتحسن عام 2020، عندما أطلقت أنقرة حملة دبلوماسية لتخفيف التوترات مع قوى منافسة لها بالمنطقة، بما في ذلك الإمارات والسعودية ومصر.

وفي العام الماضي، تبادلت تركيا ومصر تعيين السفراء، وأعلنت أنقرة أنها ستزود القاهرة بطائرات مسيرة مسلحة، وقال أردوغان في القاهرة إن البلدين يريدان تعزيز التجارة إلى 15 مليار دولار في الأمد القريب من 10 مليارات دولار.

من جانبها، ذكرت وكالة الأناضول أن مصر وتركيا ستوقعان نحو 20 اتفاقية لتعزيز العلاقات التجارية، والتعاون في مجالات الطاقة والدفاع والسياحة والصحة والثقافة والتعليم، مضيفة أنه من المقرر أيضا توطيد التعاون في مجالي الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي المسال.

التعليقات (0)