علق الإعلامي الأردني، حسام غرايبة، في برنامجه في "إذاعة حسنى" المحلية، على تغريدة وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل
كاتس، بخصوص العملية في الضفة، ودعوته للأردن لوقف التهريب عبر حدوده إلى الأراضي المحتلة.
وقال غرايبة: "هذا الشخص الدنيء اللعين الخبيث، يريد خلط الأوراق بعضها ببعض، قتلوا الأطفال، قتلوا النساء، قصفوا المساجد، قصفوا الكنائس، قتلوا المسعفين، هدموا المستشفيات، جرفوا البنية التحتية، كذبوا وقالوا إن المقاومة قطعت رؤوس الأطفال".
وتابع: "اليوم يريدون أن يشعروا الأردن أنهم حريصون على أمنه، بدعوى أن إيران تريد زعزعة أمن الأردن، وتريد تهريب السلاح عبر الأردن لمن يطلقون عليهم إرهابيين".
وتابع بأن الإسرائيليين يريدون دفع الأردن لحلف مع
الاحتلال لمحاربة "الإرهاب الإسلامي الفلسطيني الإيراني"، ولم ينس الأردن أن وزراء في حكومة الاحتلال يرون الأردن جزءا من "إسرائيل الكبرى"، إلى جانب اقتحامات الأقصى المتكررة، ومزاعم إقامة الهيكل، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تهجم على الأردن، إلى جانب قادة جيشه.
وتابع بأنهم يريدون أن ننسى كل ذلك لإغرائنا إلى حلف لإقامة جبهة ضد إيران.
ولفت إلى أن الموضوع ليس مجرد تغريدة، بل هو أمر مدروس جدا من وحدة التجسس والحرب النفسية وإدارة الحرب الإعلامية الإسرائيلية.
إظهار أخبار متعلقة
وقال؛ إنه لا بد من رد أردني، مؤكدا أن الرد الأردني الرسمي الأخير لم يكن كافيا؛ لأن "العدو" يحاول إهانة الأردن والضغط عليه.
وأشار إلى أن هناك في الأردن من لا يصدق أن الأردن في عين العاصفة، وأنه من ضمن مخططات الاحتلال.
في السياق ذاته، طالب وزير الخارجية الإسرائيلي حكومة الاحتلال ببناء حاجز أمني على طول الحدود بين
الضفة الغربية المحتلة والأردن؛ من أجل منع تهريب الأسلحة للمقاومين.
وقال كاتس في منشور له على صفحته الرسمية على منصة إكس: "من الناحية الدفاعية، لا بد من بناء سياج أمني على طول الحدود بين إسرائيل والأردن بسرعة، لمنع تدفق الأسلحة الإيرانية المتقدمة".
كما طالب الولايات المتحدة والغرب بدعم الأردن قائلا: "يجب على الولايات المتحدة والدول الغربية تعزيز المملكة الأردنية الهاشمية ضد التخريب الإيراني، وتمكينها من الدفاع عن حدودها. ويجب أن تتم الإجراءات كافة بعزم وسرعة، إلى جانب تشديد العقوبات على النظام الإيراني للحد من أنشطته التخريبية".
ويتهم كاتس في منشوره إيران ببناء جبهات إسناد في شرق الأراضي المحتلة لدعم المقاومة قائلا: "تعمل إيران على إنشاء جبهة إرهابية شرقية ضد إسرائيل، من خلال وحدات خاصة في الحرس الثوري الإيراني، تعمل على تهريب الأسلحة وتمويل وتوجيه المنظمات الإرهابية".
ووفق وزير الاحتلال، فإن ذلك يتم عبر مراحل "في المرحلة الأولى، يقومون بتهريب الأسلحة إلى المملكة الأردنية، وخاصة عبر الحدود السورية، في محاولة لزعزعة استقرار النظام، وتحويل الحدود بين إسرائيل والأردن من منطقة سلمية إلى جبهة متفجرة".