سياسة عربية

القاهرة تدفع "حماس" للدخول في جولات تفاوض جديدة.. والحركة تدعو لتنفيذ الاتفاق السابق

"حماس" أبدت عدم رغبتها في المشاركة في جولة التفاوض دون التزام بالشروط السابقة- جيتي
"حماس" أبدت عدم رغبتها في المشاركة في جولة التفاوض دون التزام بالشروط السابقة- جيتي
قالت مصادر صحفية إن مصر تحاول خلال الساعات الماضية إقناع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالانضمام إلى الاجتماعات المقررة الخميس المقبل في العاصمة القطرية الدوحة.

وبررت القاهرة ذلك بالقول إن مشاركة "حماس" ستمكنها من "دحض الادعاءات الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي بعرقلة جهود وقف إطلاق النار، والتعاون بشكل مشترك مع الوسطاء للتوصل إلى هدنة"، بحسب ذات المصدر الذي نقلت عنه صحيفة "الأخبار" اللبنانية.

وأعلنت حركة حماس عدم رغبتها في المشاركة في جولة التفاوض الجديدة دون التزام بالشروط السابقة.

 على الرغم من سعي المسؤولين المصريين للحصول على دعم أمريكي للتهدئة، وحتى للسماح ببدئها بعد أيام قليلة من اجتماع الخميس المقبل، فإنهم يفتقرون إلى ضمانات بعدم استئناف القتال عقب استعادة عدد من الأسرى مثل ما حدث في المرات السابقة.

اظهار أخبار متعلقة


وترى القاهرة أن وقف إطلاق النار ولو لأيام قليلة سيشكل "فرصة لالتقاط الأنفاس والعمل على إطالة أمد الهدنة، خاصة مع التحركات الدولية على المستويين الاستخباراتي والدبلوماسي".

 وتتوقع مصر أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة والتي بدأت ليل الثلاثاء بالإضافة إلى جولات أخرى لمسؤولي الاستخبارات الأمريكية المعنيين بملف المفاوضات٬ يمكن أن تهدّئ الوضع.

والسبت، طالبت حركة حماس الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما عرضوه عليها في 2 تموز/ يوليو الماضي، استنادا إلى رؤية تقدم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، لإبرام صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.

 جاء ذلك في بيان للحركة ردا على بيان ثلاثي صدر قبل أيام، من الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، دعوا فيه إلى استئناف مفاوضات الهدنة الأسبوع المقبل.

 وطالبت الحركة "الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2 تموز/ يوليو الماضي، استنادا إلى رؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيداً من الوقت".

اظهار أخبار متعلقة


وأضافت حركة حماس: "رغم أننا والوسطاء في مصر وقطر ندرك حقيقة نوايا ومواقف الاحتلال ورئيس حكومته (بنيامين نتنياهو)، إلا أن الحركة تجاوبت مع الاتفاق الأخير، والذي واجهه العدو بشروط جديدة لم تكن مطروحة طوال عملية التفاوض".

وتابعت: "ذهب الاحتلال للتصعيد في عدوانه على شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر، وصولاً إلى اغتيال رئيس الحركة القائد إسماعيل هنية (في طهران)، في تأكيد لنواياه باستمرار العدوان وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
التعليقات (0)