سياسة دولية

الاحتلال يفرج عن جنود متورطين باغتصاب أسير فلسطيني.. وحماس تعلق

دعاوى داخل الاحتلال لعدم إدانة الجنود المعتدين وعدم تشويه صورتهم- الأناضول
دعاوى داخل الاحتلال لعدم إدانة الجنود المعتدين وعدم تشويه صورتهم- الأناضول
أكدت المرافعة العسكرية الإسرائيلية، الثلاثاء، توصلها إلى اتفاق مع النيابة العسكرية في جيش الاحتلال يقضي بإطلاق سراح الجنود الخمسة المتهمين باغتصاب أسير فلسطيني من قطاع غزة في معتقل معسكر "سدي تيمان" الإسرائيلي سيئ السمعة.

 وذكرت تقارير طبية إسرائيلية، أن الأسير أصاب نفسه، في محاولة لتحريف حقيقة ما حدث. وبموجب الاتفاق، سيتم تحويل الجنود إلى "الحبس المنزلي" حتى انتهاء التحقيقات معهم.


الاحتلال: الأسير اغتصب نفسه
تحاول جهات إسرائيلية، بدعم من تقارير طبية صدرت بناء على طلب فريق الدفاع عن الجنود المعتقلين، الترويج لمزاعم بأن الأسير الفلسطيني في معسكر سدي تيمان هو من آذى نفسه في القضية التي تم الكشف عنها قبل نحو أسبوعين.


ويتعارض هذا مع التقارير الطبية الأولية التي أشارت إلى إدخال شيء في جسم الأسير، ما استدعى نقله لتلقي العلاج في أحد المستشفيات، ومع مقطع فيديو يظهر لحظة الاعتداء عليه من قبل الجنود.

كما يتناقض هذا الادعاء مع شهادات معتقلين خرجوا من سدي تيمان ومحامين زاروه، حيث أفادوا بظروف احتجاز الفلسطينيين والانتهاكات المتكررة بحقهم، وتكبيلهم معظم الوقت، مما يجعل من الصعب عليهم إيذاء أنفسهم. بالإضافة إلى ذلك، هناك حالات استشهاد بين المعتقلين بسبب التعذيب.

حماس: نطالب بتحقيق دولي
وبعد هذا القرار، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان لها: "إن قرار النيابة العسكرية لجيش الاحتلال الصهيوني بالإفراج عن الجنود المجرمين المتورطين في قضية الاعتداء الجنسي على أحد الأسرى الفلسطينيين داخل سجن سديه تيمان التابع لجيش الاحتلال، ووضعهم قيد الحبس المنزلي، يعد تواطؤاً مكشوفاً من جيش الاحتلال ومحاكمه الصورية، ومحاولة للتغطية على الجرائم البشعة التي ترتكب بحماية من سلطات الاحتلال".

اظهار أخبار متعلقة


وجدد حماس، مطالباتها "للمجتمع الدولي وخصوصاً الجهات القضائية الدولية بضرورة التحقيق في هذه القضية المروعة، وغيرها من الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب بحق أسرانا في سجون الاحتلال، ونؤكد بأن التحقيق الصهيوني الهزلي لا يمكن أن يكون بديلاً عن التحقيقات الدولية، لكشف ما يتعرَّض له أسرانا في سجون الاحتلال".

وفي 29 تموز/ يوليو الماضي، أثيرت ضجة كبيرة داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد وصول عناصر من النيابة العسكرية إلى هذا المعتقل للتحقيق مع 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني، وتم لاحقا إطلاق سراح 5 منهم.
التعليقات (0)