صحافة دولية

إسرائيليون يتدربون على طقوس ذبح البقرة الحمراء أمام الأقصى (شاهد)

وصلت خمس بقرات حمر إلى الاحتلال الإسرائيلي من مزرعة في تكساس في عام 2022- CC0
وصلت خمس بقرات حمر إلى الاحتلال الإسرائيلي من مزرعة في تكساس في عام 2022- CC0
قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني في تقرير له إن مجموعة من المتدينين الإسرائيليين تم تصويرهم وهم يتدربون على أداء طقوس ذبح البقرة الحمراء، وهو طقس يُعتقد أنه يبشر ببناء معبد يهودي جديد في موقع المسجد الأقصى٬ وفق اعتقادهم.

وتعد البقرة الحمراء من الطقوس الدينية الهامة لدى اليهود، حيث يؤمنون بأن رمادها ضروري للتطهر من نجاسات الموتى، وذلك عبر رش الماء المخلوط برماد البقرة الحمراء، التي يجب أن تكون خالصة في لونها وخالية من العيوب ولم تُستخدم في أي نوع من العمل.


ويشير التقرير إلى أن الحصول على رماد البقرة الحمراء يعتبر شرطاً أساسياً لبناء معبد يهودي ثالث في القدس. وتعتقد الجماعات اليهودية المتطرفة بأن هذا المعبد يجب أن يُبنى على الهضبة المرتفعة في القدس القديمة، حيث يقع المسجد الأقصى وقبة الصخرة.

وأضاف التقرير أن البقرة الحمراء التي تم التدرب عليها ليست بالضرورة واحدة من العجول الخمسة الحمراء من مستوطنة شيلو، بل مشابهة لها.

وأشار إلى أن الموقع التقليدي لإجراء هذه الطقوس، وهو جبل الزيتون، يظهر في الخلفية على الجانب الآخر من المسجد الأقصى، ما يدل على أن هذه التدريبات قدأجريت داخل البلدة القديمة.

في عام 2022، وصلت خمس بقرات حمر إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي من مزرعة في تكساس، وهي يحتفظ بها حاليًا في حديقة أثرية قرب مستوطنة شيلو في الضفة الغربية المحتلة والتي تعتبر مستوطنة غير قانونية بالقرب من مدينة نابلس الفلسطينية.

بحسب ما ذكره الموقع البريطاني، فقد قام "معهد الهيكل" باستيراد هذه العجول بهدف استخدامها في طقوس دينية، وقد استغرقت عملية البحث عنها سنوات، حيث يشترط أن تكون الأبقار خالية من العيوب، ومن أي شعرة بيضاء أو سوداء.

ووفقا لأحد الأساتذة في جامعة بار إيلان العبرية٬ فيقدّر أن رماد بقرة واحدة يمكن أن يُستخدم لإنتاج مياه تطهير تكفي لنحو 600 مليار عملية تنقية.

وتواصلت الدعوات من الجماعات الصهيونية الدينية، بما في ذلك "معهد الهيكل"، على مدار القرن الماضي لإقامة الصلوات اليهودية في حرم المسجد الأقصى، بل إن بعضها طالب بهدم المسجد وإعادة بناء الهيكل.

اظهار أخبار متعلقة


ووفقًا للمعتقد اليهودي، فإنه يُعتقد أن ممارسة هذا الطقس الديني تبشر بعودة المسيح المخلص المنتظر، وربما حتى بنهاية العالم.

والجدير بالذكر أن "المشيح" أو "المسايا" في اللغة العبرية، والتي تعني المسيح، يُعد في الإيمان اليهودي إنسانًا مثاليًا من نسل الملك داود، ويُبشر بنهاية العالم وخلاص الشعب اليهودي.
التعليقات (0)