سياسة دولية

هل تستطيع بيروت السيطرة على حزب الله؟.. وزير خارجية لبنان يجيب

يهدد الاحتلال بالرد على حزب الله بعد حادثة مجدل شمس- الأناضول
يهدد الاحتلال بالرد على حزب الله بعد حادثة مجدل شمس- الأناضول
تحدث وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، عن عدم قدرة الحكومة اللبنانية على السيطرة على حزب الله، وذلك في معرض حديثه مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية حول التوترات المتصاعدة في المنطقة بعد حادثة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.

وقال بوحبيب حول ما إذا كانت بيروت قادرة على السيطرة على حزب الله، إن "الخيار بالنسبة لنا هو بين السيئ والأسوأ، ولا أعتقد أن بإمكاننا القيام بالأمر، لأكون صريحا".


وأضاف: "لكننا نتواصل دائما معهم، وفي طريقي هنا اتصل بي أحد من مكتبهم. نتحدث دائما سويا"، بحسب شبكة "سي إن إن".

وردا على سؤاله عن إذا ما كان الحزب يستمع للحكومة اللبنانية، قال الوزير اللبناني: "نعم يستمعون وهناك الكثير من المفاوضات".

واستدرك بالقول: "هل يستمعون إلى طلب التوقف؟، لا. لأنهم بدأوا الأمر دعمًا لما يحدث في غزة. لذا، لا أعتقد أنهم سيستمعون".

اظهار أخبار متعلقة


والأحد، تحدث بوحبيب، عن حجم الضربة الإسرائيلية المتوقعة على لبنان، ردا على مزاعم "تل أبيب" بأن حزب الله هو من يقف خلف حادثة قصف ملعب للأطفال في بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان المحتل.

وقال بوحبيب في تصريحات لقناة "الجديد": "تلقينا تطمينات من الدول المعنية تفيد بأن الرد الإسرائيلي سيكون محدوداً، وكذلك رد حزب الله".

ومساء السبت، أسفر سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان السوري المحتل، في مقتل 11 شخصا بينهم أطفال.

ويتهم الاحتلال الإسرائيلي حزب الله بالوقوف وراء الهجوم، فيما ينفي الأخير مسؤوليته بالكامل عن الحادثة.

وتتابعت دعوات المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك الوزراء المنتمون لليمين المتطرف، إلى "الردّ" بقوة على حزب الله بعد الحادثة، وسط مخاوف من تحول المواجهات المتواصلة بين الجانبين إلى حرب شاملة.

وقال ديوان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، إن مجلس الحرب قرر تفويض بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت باتخاذ القرار بشأن طبيعة الرد على حزب الله وموعده.

اظهار أخبار متعلقة


وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن المجلس الوزاري المصغر حدد الهدف الذي ستتم مهاجمته في لبنان، وقالت إن التقديرات تشير إلى أنه "سيكون محدودا لكن تأثيره سيكون قويا".

ولا يعد سكان مجدل شمس مواطنين لدى الاحتلال، ولا يحملون الجنسية الإسرائيلية، بسبب رفضهم الاعتراف به، منذ احتلال الجولان، ويصفون أنفسهم بأنهم عرب سوريون.

وكان وجهاء مجدل شمس، وقعوا وثيقة شرف منذ عقود، أكدوا فيها رفضهم الاعتراف بالاحتلال، أو الحصول على الجنسية الإسرائيلية أو الخدمة العسكرية في جيشه.

وقام عدد من أهالي مجدل شمس، بطرد ثلاثة وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو وعضو كنيست، جاءوا لحضور مراسم تشييع القتلى الذين سقطوا جراء الحادثة.

التعليقات (0)