سياسة عربية

جنبلاط لشيخ الدروز في فلسطين: لماذا تخاف مناهضة نتنياهو؟

طريف استقبل نتنياهو قبل أيام خلال تعزيته بقتلى الطائفة الدرزية في العدوان على غزة- إكس
طريف استقبل نتنياهو قبل أيام خلال تعزيته بقتلى الطائفة الدرزية في العدوان على غزة- إكس
دعا الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، في فلسطين المحتلة، إلى اتخاذ موقف مناهض لحكومة الاحتلال، متسائلا عن سبب الخوف من ذلك.

ووجه جنبلاط رسالة إلى طريف قال فيها، إنه "من الأفضل لكرامة الطائفة أن لا يتم استقبال نتنياهو في ظل العدوان على الشعبين الفلسطيني واللبناني".

وجاءت رسالة جنبلاط عقب استقبال شيخ الطائفة الدرزية لنتنياهو قبل أيام، للإشادة بمشاركتهم في العدوان على قطاع غزة، ضمن جنود الاحتلال، خاصة وأن العديد من الضباط والجنود الذين قتلوا في غزة كانوا من الطائفة الدرزية.

وأضاف: "من منطلق الحرص على تاريخ وانتماء وهوية وتضحيات الموحدين الدروز على مر السنين، وهذا التاريخ ليس ملكا لشخص أو لجهة لتتصرف به من منطلق ظرفي أو آني، بل هو أمانة تاريخية ومسؤولية للمستقبل، فإنني وبصرف النظر عما ورد من مغالطات حول من يدير سجون الاحتلال وسوى ذلك، أضع الملاحظات التالية".

وقال: "كان من الأفضل لكرامة الطائفة أن لا يتم استقبال نتنياهو تحديدا في ظل العدوان القائم على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وأن لا يتم إقامة ولائم الغداء له، التي تستبيح بالشكل والمضمون مشاعر وكرامات الفلسطينيين القابعين تحت القصف والحصار والجوع".

اظهار أخبار متعلقة



وتابع: "إن موقفا واحدا منك، انطلاقا من موقعك كرئيس روحي للطائفة في فلسطين، بإدانة العدوان على الشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء والأسرى، كان كفيلا بوضع حد لكل الهجمات التي تتعرض لها الطائفة والتي أشرت لها في بيانك".

وقال جنبلاط "أسأل من باب الحرص أيضاً، لماذا هذا الخوف أو التردد في اتخاذ موقف مناهض لما تقوم به حكومة نتنياهو، وأنت الرئيس الروحي لطائفة عريقة مرموقة عربية إسلامية، واجهت الكثير ولها موقعها الذي يهابه الجميع؟".

وكانت قد ثارت انتقادات للقاء الذي جمع رئيس حكومة الاحتلال، بطريف، والذي انعقد بعد أيام قليلة على لقاء في لبنان، والذي جمع جنبلاط الأب والابن بالأمير طلال أرسلان وشيخ عقل الطائفة الشيخ سامي أبي المنى والشيخ ناصر الدين الغريب للتأكيد على الموقع الثابت للدروز بالانتماء إلى العروبة كهوية وإلى فلسطين كقضية.
التعليقات (0)