وثقت كتائب الشهيد عز الدين
القسام الجناح العسكري
لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، مقاطع مصورة لمعاركها القوية مع
الاحتلال الإسرائيلي
في مدينة
رفح جنوب قطاع غزة.
وبثت كتائب القسام مقطعا مصورا، يظهر اثنين من مقاتلي
القسام، يركضان نحو
دبابة إسرائيلية، ويضعان عبوتي "العمل الفدائي"، قبل
انسحابهما وحدوث انفجار قوي.
وفي بداية مقطع الفيديو، قال أحد المقاومين:
"والذي رفع السماء بلا عمد سنزلزل الكيان الصهيوني على رأسك يا نتنياهو،
وسنأخذ بثأرنا من الصهاينة".
وأثارت المشاهد البطولية ردود فعل واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والذين ربطوا شجاعة المقاومين ومواجهتهم للدبابات، بمشهد رشق الشهيد "فارس عودة" دبابة بالحجارة خلال انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000.
بدوره، علق الخبير العسكري اللواء فايز الدويري على هذه المشاهد بالقول: "هذه اللقطات تؤكد أن المقاومة لن تهزم، وهؤلاء المقاومون يمثلون الرجولة والبطولة والدفاع عن الأرض".
وتابع الدويري قائلا: "هذه اللقطات لم أشاهدها من قبل، ولم أقرأ عنها في القراءات العسكرية".
وتأتي هذه المشاهد بعد ساعات قليلة من نشر كتائب
القسام لقطات مثيرة، لعملية قنص في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، والتي تشهد توغلا
لجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام.
وتظهر اللقطات، رصد قناص قسّاميّ، ببندقية الغول
المصنعة محليا، أحد جنود الاحتلال وهو يطل برأسه من دبابة، خلال أعمال تجريف في
المنطقة بواسطة جرافات عسكرية. وتمكن القناص من إرداء الجندي بصورة مباشرة وإسقاطه
داخل الدبابة على الفور.
اظهار أخبار متعلقة
وفي سياق متصل، أعلنت كتائب القسام، عن قتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين بعد استهداف
عناصرها قوة مكونة من 14 جنديا، تحصنوا داخل أحد المنازل بحي الشجاعية شرق مدينة
غزة.
كما قالت القسام، في سلسلة بيانات نشرتها على
"تلغرام"، إنها نفذت عدة عمليات في محاور توغل الجيش الإسرائيلي بقطاع
غزة، أبرزها أيضا قتل جنديين من "مسافة الصفر" في الشجاعية.
وأضافت: "تمكن مجاهدو القسام من استهداف قوة
صهيونية قوامها 14 جنديا تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة TBG وإيقاعهم بين قتيل وجريح في حي الشجاعية".
وتابعت في بيان ثانٍ: "تمكن مجاهدو كتائب
القسام وسرايا القدس من الإجهاز على جنديين صهيونيين من مسافة صفر في حي الشجاعية".
وأوضحت في بيان ثالث أن عناصرها "اشتبكوا مع
قوة إسرائيلية راجلة في الشجاعية ما أسفر عن إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح".
وفي بيانين منفصلين، قالت "القسام" إن
عناصرها استهدفوا "دبابة من نوع ميركافاه 4 وناقلة جند من نوع نمر، بقذيفتي
الياسين 105، في حي الشجاعية".
وفي محور التوغل الإسرائيلي بمدينة رفح جنوبي
القطاع، قالت القسام إن عناصرها استهدفوا "دبابتي ميركافاه 4 بقذائف الياسين
105، في منطقة المخيم الغربي بالمدينة"، مضيفة: "رصد مجاهدونا هبوط
الطيران المروحي للإخلاء (في إشارة لوجود مصابين أو قتلى)".
اظهار أخبار متعلقة
وأعلن جيش الاحتلال عن حصيلة كبيرة للإصابات في صفوف جنوده، على يد المقاومة سواء في غزة أو الضفة، أو الجبهة مع حزب الله في لبنان.
وخلال يومي الأحد والإثنين، أفصح الاحتلال عن إصابة 44 جنديا، قال إن 14 منهم أصيبوا في قطاع غزة، في المعارك الضارية المتواصلة في رفح وحي الشجاعية وتل الهوا بمدينة غزة.
وأوضح الاحتلال، أن حصيلة الإصابات منذ بداية
العدوان على غزة، ارتفعت إلى 4021، بينهم 2032، منذ بدء العدوان البري على القطاع.
وتشكك حتى وسائل إعلام عبرية، في الأرقام التي
يعلنها الجيش، وكان بعضها كشف في كانون الثاني/ يناير الماضي عن أكثر من 5 آلاف
إصابة في ذلك الحين، قبل أن تتدخل الرقابة العسكرية للاحتلال وتجبرها على إزالة ما
كشفته، وهو ما يعني الحديث عن أرقام تفوق بأضعاف ما يتحدث عنه جيش الاحتلال اليوم.
وأعلن جيش الاحتلال، أن ضابطا برتبة نقيب، من لواء
ناحال، قتل في قطاع غزة، ويدعى أيال أبنيون، والجندي نداف ألحنان نولر، من اللواء
الثامن المدرع، قتلا في تفجير مبنى بمحور نيتساريم.