ملفات وتقارير

ترقب فلسطيني لأخبار الهدنة في غزة.. عربي21 تستطلع آراء النازحين

تزايدت التقارير عن قرب التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة- جيتي
تزايدت التقارير عن قرب التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة- جيتي
زادت الأخبار المتداولة عن المفاوضات الجارية حول التوصل إلى هدنة وصفقة تبادل من ترقب الفلسطينيين في قطاع غزة الذين ينتظرون انتهاء الحرب والعودة إلى منازلهم.

وجرى الكشف عن تفاصيل جرى تداولها في وثيقة باريس حول جهود الوسطاء للتوصل إلى صفقة تبادل وهدنة ووقف لإطلاق النار.

وترصد "عربي21" رد فعل الفلسطينيين سواء في جنوب أو شمال قطاع غزة عن إحتمال التوصل إلى صفقة ووقف الحرب.

ويقول عمرو (35 عاما) إنه يترقب أي حديث عن المفاوضات الجارية خاصة في ما يتعلق بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.

وكشف عمرو لـ"عربي21" أن الحرب عملت على تفكيك أوصال عائلته إلى مناطق جغرافية عدة تعتبر قريبة إلا أنها متباعدة جدا بالمفهوم الفلسطيني الحالي.

ويضيف: "عندما بدأ الناس في الحركة باتجاه الجنوب كنت في منطقة خطرة تستلزم مني الحركة الفورية والإخلاء بينما كانت أمي في بيت العائلة مع من تبقى من أفراد عائلتي من غير المتزوجين".

ويوضح قائلا: "رفضت أمي الحركة باتجاه الجنوب وبقيت في مدينة غزة مع أخويّ وشقيقتي الصغرى بينما كان والدي عالقا في الضفة الغربية وهو من العمال الذي بقوا هناك".

ويقول: "رفض والدي تسليم نفسه للاحتلال لما سمعه عن تنكيل واسع ومذل من قبل الاحتلال، لذلك فإنه اتجه إلى مدينة نابلس وبقي هناك حتى الأيام الأخيرة حتى سلمتهم السلطة إلى الاحتلال في الأيام الأخيرة ثم جرى الإفراج عنهم".

ويشير: "أنا الآن مع زوجتي وأطفالي في دير البلح ووالدي في رفح وأمي وبقية إخوتي في غزة وتفصل بيننا مسافة قصيرة لكنها بعيدة جدا بسبب الاحتلال".

اظهار أخبار متعلقة


أما أبو محمد (59 عاما) فيقول إنه لا يصدق الاحتلال ولا بايدن الذي يتحدث عن صفقة ووقف إطلاق نار خلال أسبوع.ز مضيفا "كيف أصدق بايدن الذي يدعم إسرائيل من أول الحرب ويتعامى عن الجرائم والمجازر والقتل المتعمد للأطفال والنساء والأبرياء؟".

ويؤكد أبو محمد لـ"عربي21": "لا أصدق سوى المقاومة في بيان رسمي صادر عنها نسمعه منهم، ولا أصدق أي مصادر مقربة أو مطلعة وهذه المسميات الغريبة، وأي هدنة بعدها حرب ما بتلزم، خلينا نضل هيك أحسن لغاية ما تنحل القصة على الآخر".

ويذكر أنه "صارت هدنة قبل هيك وبعدها صار القصف أكثر والمجازر أعنف وجرى تدمير خانيونس، هيك هيك إحنا ميتين خلينا نتنّح ونتمسك بموقفنا وإن شاء الله بصير خير".

ويضيف: "نسمع أيضا عن استقالة الحكومة الفلسطينية وتشكيل حكومة جديدة علشان الإعمار وتوحيد غزة والضفة، وصارت كثير قبل هيك وكله أشكال ومسميات، المشكلة بإسرائيل اللي ما بدها نكون يد وحدة".

بدوره، يقول نبيل (38 عاما) إنه غير مستعد لإرسال زوجته وأولاده وحدهم إلى غزة وهو ليس معهم، وذلك بعد الأنباء عن العودة المحدودة والمشروطة إلى شمال قطاع غزة.

ويتساءل نبيل في حديثه لـ"عربي21": "كيف أبعثهم لحالهم لغزة اللي صارت تفتقد أبسط مقومات الحياة من طعام وشراب وييوت، حتى كيف ممكن أرسلهم وحدهم لو كان يوجد حاجز أمني يتم المرور عبره بالهوية الشخصية بتدقيق أمني".

ويقول إن العودة عبر "الحلابات"، وهو المصطلح الذي يطلق محليا على هذه الحواجز، مرفوض تماما من قبل الناس ومن قبل المقاومة، مضيفا أن "الاحتلال غدار ويمكن أن يفعل أي شيء ولكنا شفنا وسمعنا القصص اللي صارت على الحواجز واللي صار مع اللي اعتقلوهم وطلعوهم".

التعليقات (0)