وسط الحصار المشدد الذي تفرضه دولة الاحتلال
الإسرائيلي على
غزة، وفي ظل
الحرب الإجرامية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي
على قطاع غزة، دشن يوم أمس الخميس (٢٣-١١) عشرات من المؤسسات الإغاثية والمدنية
والشعبية من عدة دول حول العالم "
الحملة الدولية لإنقاذ غزة" التي تهدف
إلى تنفيذ حملات مناصرة لأهالي غزة وعلى رأسها تسيير سفن تسعى لكسر الحصار وإيصال
المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع.
وشارك في تأسيس ورعاية الحملة كل من
"اللجنة الدولية لكسر الحصار" وتحالف أسطول الحرية الدولي وجمعية
"مافي مرمرة" التركية، وتعتمد الحملة على الدعم والتمويل الشعبي من
خلال حملات جمع التبرعات التي تنظمها المؤسسات المشاركة في الحملة.
وتأتي الحملة وفقا لبيانها التأسيسي
كاستجابة لنداءات الشعب
الفلسطيني بكسر الحصار على غزة لتكون فاعلا في دعم صمود
الشعب الفلسطيني. وستتعاون الحملة وفقا للبيان مع "جميع الراغبين في المساهمة
في هذا الجهد الإنساني العاجل سواء في الدول العربية والإسلامية أو في بقية أنحاء
العالم، وستنسق مع الجهات الرسمية والمنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة
والاختصاص لتأمين وصول السفن وإدخالها للقطاع"، كما عبرت الحملة عن ترحيبها
بوقف إطلاق النار والذي جرى التوصل له برعاية مصرية ـ قطرية "آملة أن يؤدي
ذلك لإدخال جميع المساعدات المتراكمة أمام معبر رفح"، وأن تكون الهدنة
المؤقتة بداية لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأكد زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية ورئيس اللجنة التحضيرية
للحملة الدولية لإنقاذ غزة أن السفن ستنطلق من عدة مدن حول العالم نهاية ديسمبر من
العام الجاري 2023.
وحضر مؤتمر تدشين إطلاق الحملة شخصيات عربية
وعالمية مثل الناشطة الحقوقية الأمريكية اليهودية ميديا بنجامين، وممثل المبادرة
الجزائرية لإغاثة غزة د. عامر وهاب، والنائب الأردني فراس العجارمة ـ رئيس لجنة
فلسطين في البرلمان الأردني، ورئيس حملة السفينة النرويجية لغزة البروفيسور
تورستين دحلة، ممثلا عن تحالف أسطول الحرية الدولي. ورئيس جمعية "مافي
مرمرة" إسماعيل سونجار. وعدد كبير من الشخصيات الاعتبارية والنشطاء وممثلي
المؤسسات التضامنية والخيرية ومنظمات حقوق الإنسان.
واليوم الجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية
المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت
المحلي (05:00 ت.غ).
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية إطلاق 50
أسيرًا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية،
وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى
كل مناطق القطاع.
وعلى مدار 48 يوما الماضية، شن الجيش
الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف
و150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 36 ألف مصاب، أكثر من 75 بالمئة
منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.