انتقدت حملة منسوبة لجمال مبارك نجل الرئيس
المصري الأسبق
حسني مبارك، الموقف المصري الرسمي من قصف الاحتلال الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من
معبر رفح البري الواصل بين مصر وقطاع
غزة، ووصف ذلك بـ "الفضيحة.
وتساءل حساب "جمال مبارك رئيسا لمصر" في تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا): "أين تصريحات رأس
النظام عن الأمن القومي المصري والسيادة؟ متى يكون لمصر موقف على هذه الفضيحة التي تتكرر للمرة الثالثة؟!".
وأرفق الحساب تغريدته بخبر نشرته صحيفة "مدى
مصر" قالت فيه: "قصفت
مقاتلات إسرائيلية الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الواصل بين مصر وقطاع غزة،
ثلاث مرات في أقل من 24 ساعة، بحسب مصدر من الجانب المصري من المعبر. وأسفر القصف
الثالث عن إصابة ثلاثة فلسطينيين، بحسب مصدر صحفي في غزة".
وأضافت الصحيفة: "كان المعبر يستقبل الحالات الإنسانية من الفلسطينيين
حتى توقفه عن العمل، واستعاد المعبر عمله صباح اليوم بعد قصف أمس، قبل أن يتسبب
القصف الجديد في إيقاف العمل فيه".
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس الأربعاء، إن بلاده حريصة
على استمرار فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لتقديم المساعدات الإغاثية للقطاع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده شكري مع نظيره الإيطالي، أنطونيو تاياني،
الذي وصل إلى القاهرة في زيارة غير محددة المدة، تزامنا مع استمرار استهداف إسرائيلي
لقطاع غزة لليوم الخامس ضمن مواجهات فلسطينية-إسرائيلية غير مسبوقة.
والأربعاء، ذكر متحدث وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
"أونروا"، عدنان أبو حسنة، في تصريح للأناضول أن "قطاع غزة سيشهد
كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا لم تفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية من
مواد طبية وأغذية ومياه".
وأوضح شكري قائلا: "أشقاؤنا الفلسطينيون، في معاناة بسبب نقص
الخدمات الأساسية مع قصف (إسرائيلي) مستمر (في القطاع)"، وفق المؤتمر الذي
بثته الخارجية المصرية عبر حسابها على منصة إكس.
وشدد على "استمرار تواصل مصر في مع طرفي الصراع، وشركائنا في
المجتمع الدولي لتأكيد أهمية احتواء الأزمة ومراعاة الأضرار الإنسانية على
المدنيين (في القطاع)".
وأضاف: "مصر حرصت على استمرار فتح معبر رفح لتوفير المساعدات
الإنسانية وسوف تستمر وتقدم كل الدعم الإنساني اللازم لأبناء الشعب الفلسطيني".
والثلاثاء، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، أن الجيش
الإسرائيلي أعاد قصف بوابة معبر رفح البري الحدودي مع مصر، بعد إصلاح الأضرار التي
لحقت بها من قصف الاثنين.
ورفح هو المعبر الوحيد بين مصر وغزة، وأدى الحصار الذي تفرضه "إسرائيل" منذ 2006 إلى فرض قيود شديدة على حركة البضائع والأشخاص.
والسبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة
عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات قوات الشرطة والجيش والمستوطنين
الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد
الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف
الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الخامس تواليا على مناطق عديدة في
قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة،
جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
اقرأ أيضا: الاحتلال يواصل ارتكاب مجازر بحق سكان غزة.. شهداء بالعشرات (شاهد)